استفحلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمدينة اكادير ظاهرة المختلين عقليا من خلال العدد الهائل لهؤلاء المختلين الذين أصبحوا يصولون ويجوبون شوارع المدينة صباح مساء وفي أوقات متأخرة من الليل في وضعيات تستفز لها النفوس، فمنهم من يكون مرتديا لباسه، ومنهم من يكون عاريا ويرابطون بالقرب من ملتقيات الطرق حتى يتسنى لهم طلب النقود,تجدهم يقتاتون من القمامات ويجعلون من زوايا الشوارع مكانا للنوم وترك الفضلات،لانه كما يقولون رفع عليهم القلم.
و مع انعدام استراتيجية متكاملة و مندمجة وفق منظوم تشاركي من كافة الأطراف تروم وضع مقاربة أمنية و اجتماعية لحل هذه المعضلة، تبقى الجهات المعنية مطالبة بالتفكير الجدي في احتواء الظاهرة عبر إحداث مراكز لإيواء هذه الفئة المجتمعية مع ضرورة إخضاعهم للاستشفاء و العلاج صونا لإنسانيتهم و بالتالي حماية المواطنين و ممتلكاتهم و حفظ النظام العام و تطهير المدينة من كل الظواهر السلبية التي تمس بالنشاط السياحي و الاقتصادي للمدينة.