أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، اليوم الجمعة، أنه في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، أوصت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح خلال الاجتماع المنعقد يوم الخميس 26 غشت 2021، بحضور اللجنة والقطاعات الحكومية المعنية، بـ”ضرورة تلقيح الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة لحماية كافة المواطنات والمواطنين بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الخطوة “مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية”، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد استخدام لقاحي “سينوفارم” و”فايزر” اللذين أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية، مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون تطوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين.
وأوضح البلاغ أنه بعد عرض تقرير هذه اللجنة على أنظار اللجنة البين وزارية برئاسة رئيس الحكومة، خلال اجتماعها يومه الجمعة 27 غشت الجاري، قررت هذه الأخيرة تنظيم عملية تلقيح واسعة ستشمل متمدرسي التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية الذين يتراوح سنهم بين 12 و17 سنة، و”ذلك لضمان ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل وتحقيق أثر إيجابي على جودة التحصيل الدراسي واكتساب التعلمات الأساسية، حيث ستنطلق هذه العملية ابتداء من يوم الثلاثاء 31 غشت 2021″.
ووفق المصدر ذاته، سيتم الإعلان عن المؤسسات التعليمية التي ستحتضن مراكز التلقيح الخاصة بالفئة العمرية “12-17 سنة” من خلال البوابة الإلكترونية الرسمية لقطاع التربية الوطنية www.men.gov.ma والمواقع الإلكترونية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، وكذا صفحات الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم اعتماد وحدات متنقلة للتلقيح على مستوى العالم القروي والمناطق النائية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستفادة من اللقاح بالنسبة للفئة العمرية “18 سنة فما فوق” تتم حاليا في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، حيث تعرف المراكز المخصصة لهذه العملية إقبالا مكثفا من طرف التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني المعنيين.
وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة دعتا “جميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى مرافقة بناتهم وأبنائهم نحو أقرب مؤسسة تعليمية من مقر سكناهم مخصصة لهذا الغرض من أجل الاستفادة من الجرعة الأولى من اللقاح ابتداء من التاريخ المحدد أعلاه”.
وأهابت الوزارتان بالآباء والأولياء “الانخراط بكثافة في هذه العملية الهامة التي ستمكن من حماية أسرهم وأطفالهم وكذا ضمان متابعة دراستهم في ظروف آمنة”.
وحثت الوزارتان على “مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية التي توصي بها السلطات الصحية، وذلك من أجل تجنيب بلادنا أي انتكاسة وبائية محتملة”.