لقي سائقين مغربيين من سائقي النقل الدولي اتجاه جنوب الصحراء حتفهما أمس السبت 11 شتنبر الجاري بعد تعرضهما لطلقات نارية كثيفة من طرف عصابة مجهولة بدولة مالي.
وتداول عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أمس السبت صورا ومقاطع فيديو توثق للحادثة، تبين تعرض سائق الشاحنة لجروح خطيرة بعدما اخترق الرصاص الزجاج الأمامي للشاحنة التي تحمل أرقاما مغربية.
حيث أشار التعليق الصوتي المرفق بمقاطع الفيديو أن الحادثة قد تسببت في وفاة سائق الشاحنة ومرافقه وإصابة آخر بجروح خطيرة، وأن من بين الضحايا سائق ينحدر من منطقة المزار ضواحي إنزكان.
وأفادت بعض المصادر أن هذا الحادث قد استدعى تدخل سلطات مالي حيث جرى نقل جثمان الضحيتين نحو العاصمة باماكو، ويتعلق الأمر بسائق ومساعد سائق يحملان الجنسية المغربية، كانا في مهمة عمل بمالي قبل أن يتعرضا لهجوم مسلح استعمل فيه الرصاص بكثافة ما أدى إلى وفاتهما على الفور وإصابة زميل لهما بجروح بليغة، حيث يرقد بإحدى المستشفيات القريبة من مكان وقوع الحادث.
وأصدر المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني بلاغا بخصوص هذا الحادث والذي تتوفر جريدة “اكادير إنو” على نسخة منه، دعا من خلاله أعضاء المركز الإفريقي لحقوق الإنسان للتدخل العاجل وتعيين لجنة خاصة للتحقيق في هاته الجريمة، كما أعلن تضامنه مع أية مبادرة تهدف لمواساة أسر الضحايا وتمكينهم من حقوقهم.
كما عبرت مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي، من خلال رسالة نتوفر على نسخة منها، عن إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي تعرض له مغاربة بجمهورية مالي، كما قدمت العزاء لذوي الفقيدين وللشعب المغربي.
وذكرت بعض المصادر أن تجارا مغاربة من باماكو المالية قد أعربوا عن تضامنهم مع ضحايا هذا الاعتداء المسلح، مما دفعهم إلى التوجه لمسرح الحادث، ومطالبة السفير المغربي بالتدخل.
كما أطلق سائقون مهنيون نداءات استغاثة بخصوص ما يتعرضون له من مضايقات أثناء ولوجوهم التراب المالي، مؤكدين أنهم يخاطرون أحيانا بحياتهم من أجل لقمة العيش، وأنهم بعد هذا الحادث لم يعودوا قادرين على تقبل الواقع المرير والخطر المحدق بهم في كل لحظة، مطالبين من الجهات المختصة التدخل والتنسيق مع السلطات المالية لإيجاد حلول ناجعة لهذه المخاطر المتكررة.