في الوقت الذي صوت فيه أعضاء حزب العدالة والتنمية لفائدة عزيز أخنوش لرئاسة جماعة أكادير، سارع الحزب للطعن في لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، في خطوة اعتبرها الكثيرون سابقة في تاريخ العمل السياسي بالمنطقة.
وكان حزب البيجيدي قد تقدم بطعن لدى المحكمة الإدارية بأكادير، حول ما اعتبره “خروقات انتخابية” تهم “فتح مكاتب التصويت بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة في ملكية مرشح ضمن إحدى اللوائح بجماعة أكادير، وعدم ترتيب أسماء المرشحين في منشورات الدعاية الانتخابية.
وفي مقابل ذلك صوت أعضاء حزب البيجيدي بأكادير لصالح أخنوش بمن فيهم الكاتب الإقليمي للحزب والنائب الأول لرئيس الجماعة السابق محمد بكيري، ووكيل لائحة الحزب في الإنتخابات الأخيرة، ونائب الرئيس السابق محمد بن فقيه، والنائبة البرلمانية ونائبة رئيس الجماعة السابق نعيمة الفتحاوي.
وقد أثارت هذه القضية عددا من ردود الفعل وسط متتبعي الشأن المحلي بأكادير الذين اعتبروا أن الخطوة التي أقدم عليها حزب البيجيدي ماهي إلا تعبير عن الانفصام الذي أصاب شخصية الحزب بالمنطقة، والذي أصبح يلعب ورقته الأخيرة لإسقاط لائحة أخنوش، بعد الانتكاسة التي تجرعها في انتخابات الثامن من شتنبر.