يشهد مركز تلقيح التلاميذ والتلميذات بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمدينة أولاد تايمة حالة من الاكتظاظ بسبب توافد عدد كبير من التلاميذ والتلميذات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة.
وقد خلق هذا الاكتظاظ جوا مشحونا وتوترا وضجرا وسط آباء وأولياء التلاميذ، الذين يتوافدون على مركز التلقيح المذكور من مناطق بعيدة، حيث يضطرون إلى الانتظار في طوابير طويلة من أجل تلقيح أبنائهم، خصوصا وأن ثانوية الحسن الثاني تعتبر المؤسسة الوحيدة بالمنطقة التي تم اختيارها من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كمركز لتلقيح التلاميذ.
كما تسبب هذا الوضع في حالة من الفوضى وسط المؤسسة التعليمية المذكورة من طرف بعض الوافدين والغرباء، حيث كتب محمد مسافعي رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية الحسن الثاني تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي جاء فيها “المؤسسة التي تعلق قلبي بها لعقود لم أعد أطيق الدخول إليها، لقد طالتها أيدي العبث والتخريب.. أغراس أتلفت، أغصان كسرت، شلالات تهدمت، نوافد كسرت، أقسام انتهكت حرماتها.. نحن لسنا ضد عملية التلقيح بل بالعكس انخرطنا كجمعية آباء في توعية الناس بأهميتها، لكننا ضد الطريقة التي دبرت بها هذه العملية” وأضاف “ماذنب ثانوية الحسن الثاني التأهيلية دون جميع الثانويات أطرا وبنايات أن تتحمل هذا العدد الهائل من طالبي التلقيح ،وماذنب الآباء و الأمهات أن يقفوا هذا الموقف المذل البعيد عن أدنى شروط التدابير الإحترازية المنصوص عليها قانونا.. اليوم ما حز في نفسي أن المؤسسة أصبحت مقصدا لكل لص أو متحرش أو منحرف، صادفت العديد من المراهقين لا علاقة لهم بعملية التلقيح يعيثون فسادا في المؤسسة، للأسف الشديد هذا حالنا كل يوم، ولا أعلم متى تنتهي هذه المأساة.
هذا ويطالب آباء وأولياء التلاميذ من الجهات المعنية، بضرورة التدخل من أجل زيادة عدد المؤسسات المخصصة للتلقيح، أو تخصيص مراكز تلقيح متنقلة تنتقل إلى المؤسسات التعليمية بالمدينة، وذلك من أجل تخفيف الضغط على مؤسسة الحسن الثاني وضمان سير هذه العملية في ظروف إنسانية تصون كرامة التلاميذ والقائمين على عملية التلقيح على حد سواء.