أكاديرإنو
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، امس الأحد 21 نونبر الجاري بمدينة طاطا، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى 65 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، التضحيات الجسام التي قدمها أبناء إقليم طاطا في سبيل الحرية ووحدة الوطن، مشيدا بالأدوار الوازنة التي قام بها أبناء المنطقة إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية.
واستحضر السيد الكثيري، بهذه المناسبة، محطات من ملاحم العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال، مبرزا أن مثل هذه اللقاءات تجسد العناية المولوية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير عبر تراب المملكة.
وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أهمية تخليد الأحداث والمناسبات التي تم تدوينها بماء من ذهب في سجل البطولات الخالدة للمقاومة المغربية، وذلك باعتبارها مناسبة متجددة لاستخلاص العبر والدروس، ومنح الشباب والأجيال الصاعدة شحنة إيجابية تمكنهم من التشبع بقيم الوطنية والتضحية والانخراط بحماس ومسؤولية في مسلسل التنمية الذي تشهده البلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبالمناسبة، تم تكريم ثلة من أعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير وذوي حقوقهم المنتمين للنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطاطا، كما تم تسليم دعم مالي لعدد من المستفيدين من أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم حاملي المشاريع الاقتصادية الذاتية، فضلا عن تقديم إعانات مالية كواجب عزاء لأرامل المقاومين وإعانات الإسعاف المادي.
من جهة أخرى، ترأس المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعامل إقليم طاطا، صلاح الدين أمال، والوفد المرافق لهما، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطاطا وجمعية البحث العلمي وصيانة وتثمين التراث بإقليم طاطا تهدف إلى المساهمة في إغناء فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالإقليم.
واختتم المهرجان الخطابي بتدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير الذي يعد أحد المعالم التثقيفية والمتحفية والعلمية الذي سيساهم في حفظ وتثمين الذاكرة التاريخية والموروث الثقافي بإقليم طاطا، من خلال الانفتاح على المؤسسات التعليمية التربوية وفعاليات المجتمع المدني.