لم يستسغ عدد من العاملين في قطاع نقل الأشخاص عبر الاستعانة بالتطبيقات الذكية على مستوى مدينة أكادير، الطريقة التي يعمد إليها بعض المنتسبين إلى قطاع سيارات الأجرة، والمتمثلة في “البراكاج”، أي محاصرتهم ومنعهم من نقل الزبائن.
وأثار لجوء بعض سائقي سيارات الأجرة بعاصمة سوس، خلال الأيام الماضية، إلى توقيف بعض السائقين الذين يشتغلون باستخدام التطبيقات الذكية، استياء في صفوف هؤلاء، الذين باتوا يطالبون بفتح تحقيق ووقف “هذه الفوضى”.
ولفت منتسبون إلى قطاع النقل باستعمال التطبيقات الذكية، الذي صار يغزو مدنا مغربية، إلى ضرورة تدخل السلطات لوقف تطبيق “شرع اليد” من لدن سائقي سيارات أجرة تابعين لـ”معلم شكارة”.
فيما لجأ بعض السائقين المهنيين الغاضبين، إلى إنشاء صفحات على فيسبوك لمواجهة “شركات الخطافة بالتطبيق” على حد تعبيرهم، حيث يعمدون إلى نشر صور وفيديوهات تتعلق بعمليات الإيقاع بالسائقين العاملين مع هذه الشركات وتطبيقات أخرى.
وبالرغم من هذه الوضعية، فهناك عدد من السائقين المهنيين يشتغلون مع هذه التطبيقات، نظراً للتحفيزات التي توفرها الشركات، من قبيل الاستفادة من الضمان الاجتماعي، عبر التصريح بهم كموظفين وليس كسائقين تابعين لها، إضافة إلى لجوء البعض بشكل غير قانوني إلى اكتراء سيارات لمدة طويلة واستغلالها في نقل الأشخاص.
برنامج نقاش أكاديري يسلط الضوء على موضوع التطبيقات الذكية، والذي أثار جدلا واسعا وسط مهنيي النقل بمدينة أكادير بعد دخول شركات جديدة على الخط.