أكادير تحتضن فعاليات حفل منح جائزة العلامة “الحسن العبادي” لأفضل أطروحة دكتوراه في القانون الخاص

أكاديرإنو

احتضن مقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بأكادير، عشية السبت 7 ماي الجاري، فعاليات الدورة الثانية لجائزة العلامة “الحسن العبادي” لأفضل أطروحة دكتوراه مغربية في القانون الخاص، المنظم من طرف مركز سوس ماسة للدراسات القانونية والقضائية المعاصرة.

وعرف هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، إلى جانب عميد كلية الحقوق، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير ورئيس المحكمة الابتدائية بأكادير الأستاذ، حضور عدد من الأساتذة الجامعيين المرموقين في المجال القانوني، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية ومحامين وطلبة باحثين ومهتمين، إلى جانب مجموعة من المنتخبين.

وبهذه المناسبة، نظم مركز سوس ماسة للدراسات القانونية والقضائية المعاصرة، درسا افتتاحيا لأنشطته السنوية في موضوع “الأسس القانونية لدور الدولة في ظل حالة الطوارئ الصحية” ألقاه الأستاذ الجامعي والباحث في القانون العام، الدكتور محمد أمين بنعبد الله.

وقد شاركت 11 أطروحة في هذه الدورة الثانية من جائزة الحسن العبادي” لأفضل أطروحة في القانون الخاص وخلصت أشغال اللجنة العلمية برئاسة الدكتور محمد الإدريسي العلمي المشيشي بتتويج الأطروحة التي تحمل عنوان

 “الاحتمال في عقد التأمين في ضوء القانونين المغربي والفرنسي” للباحث الدكتور “رشيد خواضي” بتأطير الدكتور “الحسين بلوش”.

يذكر أن الفقيه العلامة “الحسن العبادي”، الذي تحمل هذه الجائزة اسمه قد رحل إلى دار البقاء في مارس من سنة 2016، وشغل قيد حياته مجموعة من الوظائف، حيث عمل مدرسا بمعهد محمد الخامس للتعليم الأصيل بتارودانت عند افتتاحه نهاية عقد الخمسينيات من القرن الماضي، كما اشتغل منذ سنة 1978 أستاذا محاضرا، ثم أستاذا للتعليم العالي بكلية الشريعة بأكادير التي تولى فيما بعد منصب نائب لعميدها إلى أن أحيل على التقاعد الإداري.

وشغل الراحل كذلك مهام رئيس للمجلس العلمي لأكادير وتارودانت ابتداء من سنة 2001، وفي سنة 2003 أصبح عضوا بالمجلس العلمي الأعلى، الذي أسندت له فيه عضوية لجنة الفتوى، كما كان عضوا باللجنة الملكية لتعديل مدونة الأحوال الشخصية التي أصبحت بعد ذلك تسمى “مدونة الأسرة”.

بالإضافة إلى ذلك فقد كان للعلامة الراحل إسهام كبير في إغناء الاجتهادات الخاصة بفقه النوازل، كما كان له الفضل في تأطير وتوجيه عدد كبير من الطلبة الباحثين، الذين أصبحوا فيما بعد من أبرز الأساتذة الباحثين في مختلف الجامعات المغربية.