قال شكيب أريج المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة تارودانت، أن ثمن تفويت قطعة أرضية تابعة للجماعة لفائدة جمعية الأعمال الاجتماعية لتعاونية “كوباك” بثمن 61 درهم للمتر الواحد، “هزيل جدا ولا يرقى إلى المعادلة التي يجب تحقيقها وهي رابح رابح”.
وأكد أريج في تصريح خص به جريدة “أكاديرإنو” أن هذه النقطة قد تم إدراجها في دورة سابقة وتم تأجيلها وأدرجت في الولاية السابقة وتم تأجيلها، وأنه يعترض على ثمن التفويت وليس المشروع في حد ذاته الذي اعتبره رائدا وحيويا بالمدينة.
وأضاف شكيب أريج أن هناك عقارات مقتناة من التعاونية ولم يتم إنجاز المتعاقد عليه بشأنها، مشيرا أنه قد توصل بثمن العقار قبيل انعقاد الدورة ولم يناقش في اللجان أو في لجنة المالية أو في أي اجتماع سابق أو في مكتب المجلس، معبرا أن ثمن 61 درهم هزيل جدا علما أن إحدى العقارات المجاورة قد تم تفويتها بثمن 140 درهم، وتم تفويت مقر الوقاية المدنية وقصر العدالة ب 200 درهم دون التحدث عن الموقع الاستراتيجي لهذا العقارالذي تم تفويتها ب 61 درهم.
وأكد المتحدث، أنه يتحفظ على الثمن، مشيرا أنه وحتى بمبرر الصبغة الاجتماعية للمشروع فكل مشروع اجتماعي خاص بجمعية الأعمال الاجتماعية يكتسي صبغة تجارية واستثمارية وهذا ما لم يتم التنصيص عليه في دفتر التحملات الذي تمت المصادقة عليه في نفس الدورة، موضحا أن دفتر التحملات فارغ من مضمونه ولا يعطي للجماعة أية أحقية لمتابعة المشروع ومستجداته المستقبلية.
وكان المجلس الجماعي لتارودانت قد قرر تفويت بقعة أرضية، بسطاح المدينة لفائدة جمعية الأعمال الاجتماعية لتعاونية “كوباك” بثمن لا يتجاوز 61 درهم للمتر المربع، قد أثار انتقادات واسعة وسط عدد من الفعاليات المدنية والسياسية بتارودانت، الذين وصفوا ثمن تفويت البقعة المذكورة ب”الهزيل”.
وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن المجلس الجماعي لتارودانت قام خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية لشهر ماي بالمصادقة على تفويت بقعة أرضية مساحتها 10 هكتارات، من أجل إحداث مركب اجتماعي متعدد التخصصات حيث تم تحديد ثمن المتر الواحد ب 61 درهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض قاموا بالتصويت لصالح تفويت البقعة الأرضية المذكور رغم اعتراضهم على الثمن، مما اعتبره البعض “موقفا ازدواجيا” للاتحاديين، فيما توالت ردود الفعل الغاضبة وسط عدد من المواطنين الذي اعتبروا أن هذا الثمن لا يساوي “كيلو ديال اللحم”.
وكان عدد من أعضاء آغلبية المجلس الجماعي لتارودانت المنتمين لحزب وهبي، قد قرروا مقاطعة أشغال الجلسة الأولى لدورة ماي، احتجاجا على ما وصفوه بالإنفرادية في تسيير الشأن المحلي والغياب المتواصل لرئيس الجماعة عبد اللطيف وهبي، قبل أن يقرر هذا الأخير، إحالة ملفهم على اللجنة الجهوية للتحكيم والأخلاقيات، وتوقيفه عن ممارسة أي نشاط باسم الحزب أو داخل هياكله ومؤسساته” وذلك إلى حين البث في ملفاتهم من طرف اللجنة المذكورة.