وجه حميد وهبي، النائب البرلماني عن دائرة أكادير إداوتنان، أمس الثلاثاء، ملتمسا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، للعمل على تقسيم إقليم تارودانت إلى عمالتين.
وأكد النائب البرلماني أن مراسلته تأتي استنادا إلى المعطيات الواقعية الصعبة “جغرافيا وكثافة سكانية”، التي يعيشها إقليم تارودانت باعتباره أكبر إقليم بالمملكة، مشيرا “إن الإقليم يضم أزيد من 907 834 نسمة، ويعد من بين الأقاليم الشاسعة داخل المغرب حيث يحده شمالاً إقليم شيشاوة وإقليم الحوز، وجنوباً إقليم طاطا وإقليم تيزنيت، وشرقاً إقليم ورزازات، وغرباً إقليم اشتوكة أيت باها وعمالة إنزكان أيت ملول وعمالة أكادير إداوتنان”.
ويُعتبر إقليم تارودانت، يضيف النائب وهبي، “من أكبر الأقاليم في المغرب من حيث عدد الجماعات، إذ يتكون من 21 قيادة في 6 دوائر. ويضم 8 جماعات حضرية وأزيد من 81 جماعة قروية”، وهو الأمر التي اعتبره ذات المصدر، سينعكس سلبا على سيرورة الحياة الإدارية والاجتماعية والتنموية، مما بدأ يطرح معه صعوبات جمة تعيق محرك التنمية بالإقليم وتؤثر على اندماج الساكنة في التنمية الشاملة بالإقليم.
كما استند النائب البرلماني، في مراسلته للصلاحيات القانونية الهامة في مجال التقطيع الترابي التي يمنحها المشرع المغربي للقطاع الحكومي المكلف بالداخلية، الذي له حق اقتراح عدد العمالات والأقاليم وتسمياتها ومراكزها والجماعات المكونة لنفوذها الترابي، وذلك بهدف القيام كلما دعت الحاجة إلى ذلك بالتعديلات اللازمة من أجل تسيير أفضل للمجالات الترابية وتنظيمها تنظيما أمثل.
وأعرب حميد وهبي، عن أمله في أن يتفهم وزير الداخلية طلب ”الآلاف” الرامي إلى تقسيم الإقليم والاستجابة له، من أجل ضمان العدالة المجالية والرفع من فرص التنمية والعيش الكريم في النفوذ الترابي التابع لإقليم تارودانت.