عرفت منطقة “إمي نتانالت” بالجماعة الترابية بن يعقوب باقليم طاطا، تنظيم الموسم الديني السنوي “سيدي محمد بن يعقوب”، وذلك بعد غياب دام سنتين بسبب جائحة كورونا.
وشكل هذا الموسم الديني، الذي انطلقت فعالياته أول أمس الأربعاء، والذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، مناسبة لتوافد عدد كبير من الزوار ومريدي الزاوية من مختلف جهات المملكة والمناطق المجاورة، بالنظر إلى قيمته الرمزية على المستوى الديني والاقتصادي.
ويمثل موسم “سيدي محمد بن يعقوب”، محفلا دينيا يجتمع فيه الفقهاء وطلبة المدارس العتيقة، وحملة كتاب الله، من أجل قراءة وتلاوة القران الكريم والأمداح النبوية، وفرصة لاستحضار مناقب الولي الصالح في جو ديني مفعم بالإيمان، كما يعتبر مناسبة للتعارف والتواصل والتبرك بالولي الصالح، فضلا عن ارتباط التظاهرة برواج تجاري متميز.
وتنشط حركة البيع والشراء، ضمن فعاليات هذه التظاهرة، إذ يتمكن الوافدون والزوار في إطار هذه الفعاليات من اقتناء المنتوجات المحلية واكتشاف ما تختزنه المنطقة من تقاليد وعادات متوارثة.
وتشكل التظاهرة فرصة لاقتناء بعض المنتوجات والتي تشمل، بالأساس، الزرابي والملابس التقليدية والمجوهرات الفضية وتمور المنطقة المعروفة بجودتها العالية، فضلا عن تبضع الفواكه الجافة والبخور التي يتبرك بها الزوار ويقدم بعضا منها كهدايا للأهل والأقارب.
يشار إلى أن هذه التظاهرة الدينية تميزت بزيارة وفد رسمي ترأسه عامل إقليم طاطا، السيد صلاح الدين أمال، رفقة رئيس المجلس الإقليمي لطاطا ورئيس المجلس العلمي المحلي لطاطا وشخصيات اخرى.