انطلقت ليلة أمس الإثنين بأكادير، فعاليات الدورة الثامنة عشر للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، وسط أجواء احتفالية حماسية، حيث عرف حفل الافتتاح الذي أقيم في سينما “ريالطو”، بمشاركة ثلة من الشخصيات الوازنة في مجال السينما والثقافة، الذين حجوا إلى مدينة الإنبعاث حاملين شعلة الثقافة.
وفي كلمة على هامش الحفل، أشار رئيس المهرجان، إدريس مبارك، إلى أنه بعد انقطاع دام عامين بسبب القيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، أراد المهرجان أن يحافظ على نسخته السابقة من خلال التكيف مع السياق الرقمي، مضيفا أن أزمة كورونا كشفت عن أهمية ومكانة الثقافة في حياة الناس.
وتم بالمناسبة، تكريم كل من الممثل الفرنسي من أبناء المهجر، سامي نصري، الذي استطاع من خلال أدواره المتميزة، أن يسجل اسمه بقوة في الساحة السينمائية الفرنسية، قبل أن ينطلق نحو فضاءات “هوليود”، والمخرج الفرنسي المغربي كمال هشكار.
وأعرب الممثل الفرنسي عن سعادته بحصوله أخيرا على هذا التكريم من بلده المغرب بعد 35 عاما من الخبرة في الصناعة السينمائية.
من جهته، قال المخرج المغربي كمال هشكار، إنه فخور بحصوله على هذا التكريم في عاصمة سوس، مضيفا أن فيلمه الوثائقي” داخل عينيك أرى بلدي” الذي يفتتح دورة هذه السنة، يعيد التأكيد على الخصوصية المغربية التي تدعو إلى التعايش بين الشعوب من خلال تسليط الضوء على التراث اليهودي المغربي.
ويقوم المهرجان، وفاء لتيمته، باختيار مجموعة من الأفلام الروائية الجديدة والأفلام القصيرة، حول موضوع الهجرة التي تم إخراجها خلال العامين الماضيين، والتي سيتم عرضها من خلال المسابقتين الرسميتين، على لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرأسها الكاتب والشاعر والفنان التشكيلي الطاهر بن جلون، ولجنة تحكيم الفيلم القصير برئاسة الصحافي والناقد السينمائي، بلال مرميد.
يذكر أن المهرجان الدولي السينما والهجرة، يجسد تحديا لترويج الثقافة من خلال الفن السابع انتصارا لقيم المشاركة والتسامح، والذي تنظم جمعية “المبادرة الثقافية” دورته الثامنة عشرة، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس جهة سوس ماسة، وولاية جهة سوس ماسة، ومجلس عمالة أكادير إداوتنان، والجماعة الترابية لأكادير، وجامعة ابن زهر، وبعض المؤسسات العامة والشركاء الخواص.