تتصدر جهة سوس ماسة واجهة الأحداث السياسية والثقافية والاجتماعية، حيث دبرت بروح تشاركية مرنة جملة من الملفات ذات العلاقة الوثيقة بالدينامية التنموية والسوسيو اقتصادية والسياحية، وكانت وجهة مفضلة لرجال الأعمال والكفاءات وأجيال جديدة من الباحثين والخبراء من مختلف الدول التي تربطنا معها شراكات اقتصادية مثينة ذات عمق تاريخي وثقافي.
وقد تجلت هذه الدينامية في استقبال الجهة للكثير من المسؤولين من مختلف الدول من بينهم وزير الفلاحة الكويتي والوفد المرافق له مؤخرا خلال لقاء ترأس أشغاله رئيس الجهة كريم أشنكلي، محاطا بوفد هام مكون من ثلة من أعضاء المكتب المسير وفعاليات اقتصادية بالجهة.
كما شهدت بداية هذا الأسبوع اجتماعا تنسيقيا في إطار الشراكة التي تجمع جهة سوس ماسة والوكالة البلجيكية للتنمية ENABLE بغية التنزيل الترابي الأمثل للسياسات الوطنية المتعلقة بموضوع الهجرة وكل الإشكالات والرهانات المتعلقة بها ذات الصلة الوثقى بالمهاجرين المقيمين بالمغرب وخاصة من دول جنوب الصحراء عبر سلسلة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تكثيف قدرات التحسيس والتوعية وفتح آفاق رحبة لمسالك التكوين والتعاطي الإنساني والحقوقي مع مشاكل المهاجرين وتجويد ظروف حياتهم، وتحسين الشروط الكفيلة بضمان حقهم في التعليم والسلامة الصحية واندماجهم السلس في المحيط الاجتماعي، إلى جانب المغاربة المقيمين بالخارج الذين تعول الجهة على تعبئتهم للانخراط في المجهود التنموي على مستوى الجهة خصوصا أن سوس ماسة تعج بكفاءات ضخمة تتقلد مناصب المسؤولية في عدة مؤسسات على المستوى الدولي.
وقد أسفر اللقاء عن تسطير برامج مستقبلية لتقوية أسس شراكات قوية مع الشركاء فيما يخص ملف الهجرة والذي قطعت فيه الجهة اشواطا مهمة منذ مدة طويلة، إذ يرجع الفضل في تفعيل هذه الدينامية إلى رئيس الجهة وإلى نائبه محمد أضمين الذي واكب بجدية وبعد استراتيجي كل مراحل هذا الملف والإشراف وتتبع آفاق ورهانات الشراكة.
وقد تميز هذا اللقاء بحضور وفد هام من جهة لاكتين بفرنسا والمكون من منتخبين وفعاليات اقتصادية تقوم بزيارة للجهة في اطار الشراكة التي تربط الجهتين، وكان من أهداف هذه الزيارة تعزيز وتقوية التعاون الاقتصادي مع جهة سوس ماسة.
ويتطلع المتتبعون للشأن الاقتصادي من هذه الزيارة أن تخلق طفرة قوية تتجلى في بلورة مشاريع نوعية وتسريع وتيرة شراكات حقيقية ذات جدوى ونجاعة تهم كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعملية بالجهة.
وشكلت الزيارة فرصة للوفد الفرنسي لزيارة مدينة تارودانت رفقة رئيس الجهة وبعض أعضاء المكتب والوفد الهام وذلك لحضور مراسيم فتح الباب التاريخي ولاد بونونة بسور تارودانت والذي شهد عملية الترميم التي تكلفت بانجازها شركة التنمية السياحية الجهوية سوس ماسة SDTR Souss Massa بشراكة وتعاون مع مجموعة من المؤسسات المحلية والجهوية والوطنية والدولية ونخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية، وتوجت زيارة تارودانت بحضور مراسيم حفل موسيقي أمريكي تم تنظيمه على هامش مناورات الأسد الإفريقي.