تحتضن مدينة تارودانت، في الفترة ما بين 27 و31 يوليوز الجاري، النسخة الرابعة للملتقى السنوي للتبوريدة تحت شعار “التبوريدة فن تراثي أصيل”.
وينظم هذا الملتقى من طرف جمعية مهرجان التبوريدة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة إقليم تارودانت، والمجلس الجماعي لتارودانت، وذلك في سياق الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد العرش المجيد.
وتشارك في الملتقى الذي تقام فعالياته بساحتي باب بيزمان وباب الحجر، 15 سربة إقليمية وجهوية ووطنية، ضمنها سربة نسوية، إلى جانب فرق فلكلورية محلية.
وبحسب الجهة المنظمة، فإن هذه التظاهرة تتوخى جعل المبادرات الثقافية في صلب النموذج التنموي في بعده الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، وتنشيط الحركة السياحية بجذب أكبر عدد ممكن من الزوار إلى مدينة تارودانت من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بمقوماتها التاريخية وباللوحات المقدمة في الملتقى.
كما تروم الانخراط في تقديم صورة حقيقية عن مغرب رابط بين ثقافة الأمس واليوم والغد ومنفتح على الامتدادات التاريخية والجغرافية للمملكة، وكذا تثمين التراث اللامادي من خلال إحياء الموروث التاريخي والثقافي الأصيل المتمثل في تربية الفرس وممارسة فن التبوريدة بلوحاته التاريخية على إيقاع حوافر الخيول وطلقات البارود.
وأفاد المصدر بأن هذه الدورة تعرف تنظيم عروض في فن التبوريدة بالإضافة إلى أمسيات فنية فلكلورية تحييها وتنشطها فرق فنية تراثية محلية، علاوة على صبحية تربوية وترفيهية للأطفال.
وتشكل فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، موروثا ثقافيا شعبيا وتراثا مغربيا عريقا يجسد علاقة التناغم بين الخيل والفرسان الممارسين.