عقد مجلس جهة سوس ماسة صباح اليوم الإثنين، بقاعة الاجتماعات بولاية الجهة، اجتماعا إخباري تشاوريا لإعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة سوس ماسة 2022- 2027.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، بحضور والي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، في إطار سلسلة من اللقاءات الاقليمية للتنسيق حول صياغة برنامج التنمية الجهوية.
وأكد رئيس مجلس الجهة، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء سيؤسس لبناء الرؤية الإستراتيجية التنموية للسنوات المقبلة، مشيرا إلى أن المجلس سيعمل على بلورة وتنزيل هذه الرؤية على أرض الواقع.
وأضاف أن إعداد مثل هذه البرامج يستدعي الاجتهاد وتظافر جهود مختلف المتدخلين في ميدان التنمية الجهوية لتحديد رؤية موحدة تنبني على تشخيص إستراتيجي موحد لإشكاليات التنمية، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يتأتى إلا في إطار التعاون والمواكبة والتكامل والتنسيق بين كل الفاعلين التنمويين.
وذكر السيد أشنكلي أن إعداد برنامج التنمية الجهوية يأتي في سياق دولي ووطني وجهوي مليء بالتحديات التي تستدعي اليقظة والحزم لمجابهتها والتخفيف من أثارها السلبية من خلال التفكير في حلول مبتكرة لتضمينها في هذه الوثيقة.
وأضاف قائلا “إن هذا البرنامج الذي سنعمل على إعداده سيكون إستمرارية للاستراتيجيات التنموية التي عملت الجهة على تنزيلها خلال الولايات الانتدابية السابقة، وخاصة وأنه منذ إحداثها كانت السباقة للعمل على إعداد إستراتيجيات تنموية طموحة، مما جعلها تراكم تجربة مهمة في هذا الميدان والتي سنسعى لاستثمارها لضمان هذه الاستمرارية”.
وبعدما استعرض السيد أشنكلي الضوابط التي ستؤطر إعداد برنامج التنمية الجهوية، أكد أن الجهة ستعمل على إطلاق مشاورات واسعة مع الفاعلين المحليين وجمعيات المجتمع المدني والهيئات الاستشارية المحدثة، وذلك لتلقي اقتراحاتهم في هذا المجال.
وخلص السيد أشنكلي إلى أن الجهة عازمة على إعداد برنامج جهوي واقعي قابل للتنفيذ وفي مستوى تطلعات الساكنة المحلية، داعيا أعضاء مجلس الجهة وفعاليات المجتمع المدني وكل القوى الحية للانخراط في هذا العمل من أجل تعزيز فرص إنجاح هذا الورش.
يذكر أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لمناقشة مختلف المحاور المرتبطة ببنرنامج التنمية الجهوية لجهة سوس- ماسة واستعراض الآليات المتبعة لبلورته وتنفيذه على أرض الواقع.