أصبحت الأزقة والشوارع بمدينة أولاد تايمة أشبه بساحة للمعركة، فلا تكاد تمر من شارع حتى تسمع ذوي قنابل ومفرقعات وصواريخ من جميع الاتجاهات، وكأن الأمر يتعلق بحرب ضارية أبطالها أطفال ومراهقين.
وبالرغم من التحذيرات المتكررة من طرف فعاليات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بمجال الصحة، إلا أن ظاهرة انتشار المفرقعات والألعاب النارية أصبحت تفرض نفسها بإلحاح شديد، رغم الانعكاسات السلبية والخطيرة التي يمكن أن تتسبب فيها بالنسبة لصحة وسلامة المواطنين.
وفي نفس السياق، أكدت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن الأمر لم يعد يقتصر على المفرقعات المعروضة للبيع والتي يتم استيرادها من الصين بطرق سرية وغير قانونية، بل أصبح عدد من الأطفال واليافعين يعمدون إلى صنع متفجرات قوية عن طريق استعمال المواد الكيميائية الخطيرة والعبوات الخاصة بالمشروبات الغازية، وهو الأمر الذي أثار مخاوف عدد من المهتمين الذين عبروا عن قلقهم إزاء انتشار هذه الظاهرة التي تنذر بعواقب وخيمة بالنسبة لصحة وسلامة المواطنين.