كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أنه من المرتقب فتح باب توظيف حوالي 20 ألف أستاذة وأستاذ بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال شهر أكتوبر القادم.
وأكد الوزير خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الثلاثاء لتسليط الضوء على مستجدات الدخول المدرسي الجديد، حرص الوزارة على إيلاء عناية خاصة للجانب التطبيقي والعلمي طيلة فترة التكوين انطلاقا من السنة الأولى.
وسجل الوزير مواصلة أشغال اللجنة التقنية المشتركة بين الوزارة والنقابات الأكثر تمثيلية من أجل التوافق، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، حول الخطوط العريضة لنظام أساسي خاص موحد ومحفز لنساء ورجال التعليم ويمكن من إساء الجودة المنشودة بالمنظومة التربوية
وكان الوزير بنموسى، قد أكد في وقت سابق أن التوظيف في قطاع التعليم يفرض في المترشحة أو المرشحة الحصول على الباكلوريا والاجازة المهنية في التربية والتكوين من إحدى الجامعات المتخصصة.
وفِي موضوع الدخول المدرسي الجديد قال الوزير، أن الأغلبية الساحقة من التلاميذ تتابع دراستها بالتعليم العمومي (6.900.000 تلميذة وتلميذ).
وحسب الإحصائيات الرسمية التي قدمها الوزير بنموسى، فقد سهرت لاستقبال هؤلاء التلاميذ، أزيد من11 ألف مؤسسة تعليمية، كما سيسهر على تحصيلهم الدراسي حوالي 290 ألف أستاذة وأستاذ.
وبحسب الإحصائيات ذاتها، فإن عدد التلاميذ الممدرسين بالعالم القروي يبلغ 3 مليون و193 ألف و947 تلميذة وتلميذ.، والتحق 525 ألف طفلة وطفل بالتعليم الأولي.
ولضمان دخول تربوي ناجح، تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، أعلنت الوزارة انها اتخذت عدة تدابير التي تروم التحضير الجيد لهذه المحطة وتوفير كل الشروط اللازمة لإنجاحها.
وقد شرع في تنفيذ هذه التدابير الموسم الماضي، عبر برنامج التأهيل الاستعجالي، والتأهيل المندمج للمؤسسات التعليمية، بشكل يؤمن التحصيل الدراسي للمتعلمات والمتعلمين في مناخ يضمن تكافؤ الفرص ويساهم في تحقيق العدالة المجالية.
وفي نفس السياق، أكد شكيب بنموسي، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الرهانات الأساسية للدخول المدرسي الجديد تتجلى في تجاوز تداعيات الأزمة الصحية التي أرخت بظلالها على التحصيل المدرسي خلال المواسم الثلاثة السابقة، خاصة على مستوى تدبير الزمن المدرسي وتحقيق الإنصاف والجودة.
وحدد بنموسى ثلاثة أهداف أساسية من الموسم الدراسي الجديد، أولها تعميم التمدرس وتشجيع التمدرس المبكر، ويتجلى الهدف الثاني في تحسين مستوى تحكم التلاميذ في التعليمات الأساسية واكتساب المهارات الضرورية، ويتمثل الهدف الثالث في تعزيز تفتح التلاميذ وتشبعهم بالقيم.