أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد العربي لكرة القدم جملة من القرارات الانضباطية، وذلك على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة منتخبي الجزائر والمغرب في نهائي مسابقة كأس العرب للمنتخبات تحت 17 سنة، والتي أقيمت يوم الخميس 8 شتنبر الجاري بالجزائر.
وفي هذا السياق، قرر الاتحاد العربي، تغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بـ 120 ألف دولار أمريكي، لدخول الجمهور إلى أرضية الملعب، كما قرر إيقاف لاعب المنتخب الجزائري عبدالحق بن أدير، 6 أشهر لتهجمه على حارس المنتخب المغربي، وتغريم المنتخبين الجزائري والمغربي بـ 25 ألف دولار أمريكي لكل منهما، لمشاركة لاعبيهما في الإشتباكات.
كما أشارت لجنة الانضباط والأخلاق إلى أن القرارات قابلة للاستئناف، كما أكدت على رفض الاتحاد العربي لكرة القدم لأي تجاوزات أو خروج عن الروح الرياضية في مختلف مسابقاته.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أصدرت، أول أمس الخميس، بيانا استنكاريا بعد الأحداث اللارياضية التي شهدها نهائي البطولة العربية لأقل من 17 سنة، بين المغرب والجزائر، والذي شهد اعتداءات خطيرة على فتيان المنتخب الوطني المغربي.
وجاء في بيان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: “على إثر الاحداث اللارياضية والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها اعضاء المنتخب المغربي لاقل من سبعة عشرة سنة بعد نهاية المباراة التي جمعت النخبة الوطنية ونظيرتها الجزائرية، برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها بمدينة وهران بالجزائر،
وأكد البيان أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجهت رسالة إلى الاتحاد العربي لكرة القدم أعربت من خلالها عن إدانتها الشديدة للأحداث التي وصفتها ب”الوحشية” و “الهمجية” التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي الفريق الخصم والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب.
كما عبرت الجامعة من خلال البيان ذاته، عن استغرابها للغياب التام للأمن في حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة، كما طالبت الاتحاد العربي لكرة القدم باتخاذ الإجراءات الصارمة وفق القوانين واللوائح المنظمة للعبة كرة القدم.
كما أكدت الجامعة أنها “ستسخر كل الامكانيات القانونية من اجل صون حقوق اشبال الأطلس وترسيخ مبادى الروح الرياضية التي غابت جملة وتفصيلا في أعقاب هذه المباراة النهائية التي جمعت بين لاعبين أطفال تقل اعمارهم عن سبعة عشرة سنة”.
وفي نفس السياق، عبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أثناء كلمته خلال افتتاح فعاليات جامعة الشباب الأحرار مساء أمس الجمعة بمدينة أكادير، عن إدانته لما تعرض له لاعبو المنتخب المغربي للناشئين، معلنا تضامنه المطلق مع أشبال الأطلس.
وقال أخنوش، إن افراد المنتخب تعرضوا لإعتداءات همجية وللظلم في مباراة لارياضية جمعته وفريق المنتخب الجزائري، والتي تفتقد لأدنى شروط الأمن.
ولفت أخنوش خلال حديثه، بأن الحكومة المغربية تتابع عن كثب ظروف عودة اللاعبين إلى أرض الوطن، والحالة الصحية للمصابين، مشيرا أن اللاعبين المغاربة قاموا فقط بحماية القميص الوطني بإحترام وانضباط.