استطاعت الشابة المغربية وداد البقالي، الحصول على ثقة الإيطاليين، خلال الانتخابات التي أجريت يوم 25 شتنبر الجاري، والظفر بمقعد في غرفة (لاكاميرا) الأولى بالبرلمان الإيطالي.
أطلقت وداد البقالي صيحتها الأولى يوم 15 مارس من سنة 1986 بحي أسايس بمدينة إنزكان، قبل أن تنتقل في سن مبكر رفقة أسرتها للعيش في مدينة رافينا الساحلية بإيطاليا، حيث استطاع والدها الحصول على وظيفة كعامل بسيط، كما اشتغلت والدتها كمنظفة.
تابعت وداد دراستها الجامعية بإيطاليا من أجل الحصول على وظيفة لمساعدة عائلتها، حيث توجت مسيرتها الدراسية بحصولها على شهادة في العلوم الدولية والدبلوماسية من جامعة بولونيا بدولة إيطاليا.
انخرطت وداد البقالي مبكرا في صفوف الحزب الديمقراطي الإيطالي، حيث تدرجت في مختلف فئاته، انطلاقا من الشبيبة وصولا إلى العمل في قيادة الحزب.
وقد شغلت خلال مسيرتها مع الحزب عددا من المهام السياسية، حيث تقلدت منصب نائبة عمدة مدينة رافينا بإيطاليا، مكلفة بملفات مهمة كالثقافة والتعليم والمرأة.
كما تترأس حاليا مجلس مستشاري البلدية، وكانت أكثر المستشارين الذين حازوا أكبر عدد من أصوات الناخبين، إضافة إلى أنها تتقلد مسؤولية نائب سكرتير الحزب الديمقراطي بجهة إيميليا رومانيا، المعقل التاريخي لذات الحزب بإيطاليا.
بنظرات ثاقبة ووجه بشوش، وإرادة سياسية قوية، استطاعت وداد البقالي أن تدخل قلوب الإيطاليين، الذين منحوها الثقة بعد ترشحها لعضوية البرلمان الإيطالي، لتبدأ بذلك قصة جديدة في مسار شابة مغربية انتقلت من الهامش إلى قمة المجد السياسي.
وبذلك تكون البقالي، ثالث مغربي يصل البرلماني الإيطالي، بعد كل من سعاد السباعي، التي دخلت البرلمان الإيطالي لأول مرة في الدورة التشريعية الممتدة بين 2008 إلى 2013، وبعدها خالد شوقي.