تسود حالة من الاحتقان وسط عدد من فعاليات المجتمع المدني بمدينة أيت ملول، بسبب قرار المجلس الجماعي تحويل مشروع المنتزه الترفيهي والرياضي بغابة المزار، إلى مخيم تابع لوزارة الشبيبة والرياضة.
واعتبرت عدد من الفعاليات المحلية أن إلغاء مشروع منتزه المزار، جريمة في حق الساكنة، وخطوة غير مفهومة من المجلس الجماعي لأيت ملول، خصوصا أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة التي لا زالت تعاني التهميش.
وضعية دفعت عددا من الفعاليات الجمعوية إلى إصدار بلاغ استنكاري، والذي تتوفر جريدة “أكاديرإنو” على نسخة منه، أكدت من خلاله على تشبثها بالمنتزه الترفيهي والرياضية باعتباره مطلبا طال انتظاره من قبل ساكنة المزار قصبة الطاهر.
وأكدت الهيئات الجمعوية أن المجلس الجماعي لم يأخذ بمقترحات اللقاءات التشاورية التي نظمها خلال فترات الإعداد لبرنامج عمل الجماعة.
واتهمت الهيئات المذكورة المجلس الجماعي بممارسة سياسة الانتقام والإقصاء من جميع المشاريع التي صادق عليها المجلس السابق، كما اتهمته بهدر الزمن التنموي من خلال إلغاء دراسات تم إنجازها من المال العام، وإلغاء اتفاقية تم المصادقة عليها في إحدى دورات المجلس السابق وتم التأشير عليها من طرف سلطات المراقبة.
ومن جهته، أكد عادل المرابط، نائب رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول المكلف بالممتلكات والمرافق العمومية، في تصريح صحفي، أن “إنجاز منتزة بغابة المزار مساحته 7 هكتارات، كان منتظرا بالفعل في عهد المجلس السابق”.
وأضاف، أن “تركيبة المشروع اعتمدت بالأساس على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكان منتظر أن تشارك الجماعة بمبلغ مالي، ولم يتم تنزيل هذا المشروع، لكون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تراجعت عن جميع المشاريع التي لم تحقق على أرض الواقع، ليتوقف المشروع.
يذكر أن المنتزه الترفيهي والرياضية بغابة المزار، قد قطع أشواطا كبيرة بدئا من تسوية العقار مع مصالح المياه والغابات، مرورا بإنجاز الدراسات التقنية وصولا إلى تعبئة جزء من التمويل من ميزانية الجماعة قبل أن يتم إلغاؤه من طرف المجلس الجماعي.