نظمت وكالة التنمية الرقمية، اليوم الثلاثاء بأكادير، ورشات تحسيسية وتكوينية حول المعطيات الممنوحة لفائدة الإدارات اللاممركزة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية بجهة سوس ماسة.
وتهدف هذه الورشات، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 20 أكتوبر الجاري، والتي تنظم بتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، إلى الرفع من مستوى إدراك مدى أهمية البيانات المفتوحة في التحول الرقمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وبالمناسبة، أكد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، سيدي محمد الإدريسي الملياني، أن إطلاق مبادرة المعطيات المفتوحة وتنفيذها يعد رافعة مهمة لتعزيز وتكملة جهود الإدارة في خدمة التحول الرقمي، مشيرا إلى أن إطلاق هذه المبادرة يعتبر استمرارا للجهود التي تبدلها المملكة من حيث الشفافية السياسية والإدارية، وتعزيز مشاركة المواطنين، ودعم التنمية الرقمية، والبحث عن سبل للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأضاف الملياني أن وكالة التنمية الرقمية تسعى إلى تنظيم أيام تواصلية وتشاورية لتقديم الأوراش الرئيسية التي تشتغل عليها لفائدة الإدارات اللاممركزة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية التابعة لمختلف جهات المملكة من أجل بحث سبل التعاون لتسريع تنزيل مشاريعها على صعيد كل جهة.
وذكر أن وكالة التنمية الرقمية أجرت سنة 2020، بشراكة مع البنك الدولي، دراسة حول تطوير المعطيات المفتوحة بهدف تطوير خطة عمل وطنية لتعزيز تأثير هذه المعطيات في بلدنا، مشيرا إلى أن هذه الدراسة، التي أجريت بتشاور مع مختلف الجهات المعنية، توجت بمجموعة من التوصيات التي مكنت من وضع خطة عمل وطنية للمعطيات المفتوحة قادرة على توفير الظروف الضرورية الكفيلة لمواجهة التحديات المختلفة في هذا المجال.
من جهته، أكد رئيس قسم التحول الرقمي للمجتمع بوكالة التنمية الرقمية، لصفر نور الدين، أنه في إطار تنفيذ استراتيجية الوكالة، التي تتمحور حول العديد من الأوراش، من بينها ورش التنمية الرقمية، تنظم الوكالة ورشات تحسيسية وتكوينية حول المعطيات المفتوحة بهدف تشجيع المرتفقين والمقاولات على استعمال البيانات المفتوحة.
وأضاف، في تصريح صحفي، أن هذا الورش يروم أيضا المساهمة في إرساء الشفافية والنزاهة على مستوى الإدارات العمومية وكذا إشراك المواطنين في تدبير الشأن العمومي، مشيرا إلى أن تم في هذا الإطار اعتماد مقاربة تشاركية مع كل الفرقاء في هذا الشأن، تحت إشراف لجنة القيادة الوطنية للمعطيات المفتوحة المحدثة لهذا الغرض.
وكان والي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، أكد، في كلمة افتتاحية، أن تنظيم هذه الورشات يأتي في إطار مواكبة إطلاق استراتيجة جديدة لتنزيل التحول الرقمي، وجعله رِهانا مربوحا في أفق سنة 2030، من خلال استثمار واستغلال التكنلوجيا الرقمية في الرفع من المردودية والنجاعة الإدارية.
وأضاف أن هذه الورشات تروم تمكين مسؤولي وأطر الإدارات اللاممركزة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية من الاطلاع على الممارسات الفضلى في مجال التحول الرقمي، خاصة، في مجال إعادة استخدام البيانات المفتوحة، وعلاقته بتحقيق التنمية المستدامة ووقعه السوسيو-اقتصادي.
يشار إلى أن وكالة التنمية الرقمية تتولى مجموعة من المهام التي تهدف إلى هيكلة المنظومة الرقمية والعمل على خلق فاعلين متميزين في الاقتصاد الرقمي. كما تهدف إلى تشجيع الإدارة الرقمية عبر تقريبها للمرتفقين (المواطنين والمقاولات) مع وضع الأطر المرجعية للمنتوجات والخدمات الرقمية.
كما تتوخى التقليص من الهوة الرقمية ودعم الثورة الصناعية 4.0، والقيام بإدارة التغيير للمجتمع من خلال التكوين والتحسيس، والعمل على تشجيع البحث والتطوير والحث على الابتكار الاجتماعي والمقاولاتي وضمان شمول رقمي مسؤول ومستدام.
وتعتمد وكالة التنمية الرقمية مقاربة تشاركية مع كافة الاطراف المتدخلة (ممثلي القطاع العمومي ، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني). كما تعمل على التنسيق والتشاور حول مختلف تحديات التحول الرقمي وتأثيره على جميع مكونات المجتمع (الإدارة، والمقاولة، والمواطن).