انقطاع مياه السقي يقلق فلاحي اشتوكة أيت باها

marche verte 2025

تصاعدت الاحتجاجات وسط فلاحي إقليم إشتوكة أيت باها، بعد قطع مياه السقي عن ضيعتهم الفلاحية منذ يوم الأحد الماضي, وذلك بدون سابق إنذار, مما سيتسبب في خسائر مادية جسيمة بالنسبة لآلاف الهكتارات من المزارع.

وأوردت مصادر محلية لجريدة ”أكاديرإنو”, أن الفلاحين لم يتم إخطارهم بهذا الإجراء من قبل، لتدارك الوضع، وأن الأمر هم جميع الفلاحين بما فيهم المستفيدين من محطة تحلية مياه البحر باشتوكة، حيث أن أغلب مواردها وجهت للماء الصالح للشرب.

وضعية عجلت بعقد اجتماع أول أمس الإثنين بمقر عمالة إقليم اشتوكة أيت باها، بحضور المدير المحلي للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، وعضو الغرفة الفلاحية عن دائرة بلفاع ومجموعة من أعضاء المجلس الجماعي لبلفاع، إلى جانب مجموعة من الفلاحين المتضررين من انقطاع مياه السقي عن ضيعاتهم.

وذكرت مصادر مطلعة أن الأطراف المتدخلة في هذا الاجتماع أجمعت على تفهم الوضعية الكارثية التي وصلت إليها حقينة السد، كما تم إخبار الفلاحين بأن قطع الماء جاء بناء على قرار والي جهة سوس ماسة بناء على اجتماع جهوي عقد الأسبوع الماضي.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه قد تبين أن “المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة يتحمل نسبة كبيرة من المسؤولية نظرا لعدم وضعه إعلانا يخبر فيه الفلاحين عن تاريخ مسبق لوقف تزويدهم بمياه السقي، ولكي يتحمل كل واحد مسؤوليته في أية مزروعات جديدة تتم إضافتها”.

وكشفت المصادر ذاتها، أن “المكتب الجهوي لم يقم بعملية توزيع المياه على الفلاحين بالاعتماد على الكوطا، والتي تقضي بإغلاق المنار على كل فلاح بصفة نهائية إذا ما أتم استهلاك حصته من مياه السقي”.

كما تم خلال هذا الاجتماع الخروج بمطلب موحد من طرف جميع الفلاحين وممثلهم وممثلي المجلس الجماعي، يتمثل في الاستمرار في تزويد الضيعات المزروعة حاليا بمياه السقي إلى حين جني ما تم غرسه، على أن لا يتم السماح بأية إضافة أخرى، وإغلاق المنارات بشكل تدريجي.

وخلص الاجتماع إلى رفع هذا المطلب من أجل مناقشته خلال الاجتماع الإقليمي الذي يرتقب أن ينعقد خلال هذه الأيام في مقر عمالة الإقليم.

يذكر أن سد يوسف ابن تاشفين تراجعت نسبة ملأه إلى 12,1 في المئة إلى غاية اليوم الإثنين 14 نونبر الجاري, ب36,2 مليون متر مكعب، بعدما بلغت 19,3 في المئة في نفس التاريخ من السنة الماضية.