تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الاقليمية للأمن بمدينة تاونات بتنسيق مع نظيرتها بمدينة أكادير، يوم أمس السبت 19 نونبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 53 سنة، وذلك للاشتباه في ارتكابه لجريمة قتل في حق زوجته بمنطقة أنزا شمال أكادير.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بمدينة أكادير قد باشرت، يوم الخميس الماضي، إجراءات معاينة جثة سيدة عثر عليها داخل منزلها بحي “أنزا” بأكادير وهي تحمل آثارا للخنق، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بضواحي مدينة تاونات.
ووفق ما أوردته مصادر جريدة “أكاديرإنو”، فإن توقيف المشتبه فيه، جرى على مستوى دوار الحراشنة الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة الورتزاغ بإقليم تاونات، مضيفة أن الجاني كان قد قرر الهروب من العدالة صوب مسقط رأسه بالدوار المذكور، مباشرة بعد اقترافه للجريمة التي هزت منطقة أنزا شمال أكادير.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، ذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي يشتبه في كونها ناتجة عن خلافات بسبب علاقة غير شرعية.
وكانت حي أنزا شمال مدينة أكادير قد اهتز يوم الخميس الماضي، على وقع جريمة قتل مروعة بعدما أقدم المشتبه فيه على إنهاء حياة زوجته خنقا حتى فارقت الحياة من داخل مقر سكناهما بالحي المذكور، قبل أن يفر إلى وجهة غير معلومة.
ورجحت بعض المصادر أن تكون الخلافات الزوجية التي نجمت عن شكوك في الخيانة الزوجية، يمكن تكون سببا في ارتكاب هذه الجريمة، مشيرة إلى أن جثة الضحية تم اكتشافها من قبل صديقتها بعد مرور يومين من اختفاءه، فقامت على إثر ذلك بالاتصال بزوجها؛ الذي أكد لها أنه قد أجهز عليها، ما دفعها إلى إخطار السلطات المحلية والعناصر الأمنية التي حلت بعين المكان لتكتشف الضحية جثة هامدة.
وقد تم توجيه جثة الهالكة صوب مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، فيما واصلت المصالح الأمنية تحقيقاتها وتحرياتها من أجل فك خيوط هذه الجريمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
