أعطت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، يوم أمس الجمعة 6 يناير الجاري بأكادير، رفقة والي الجهة ورئيس مجلس الجهة، انطلاق المنصة الالكترونية لتسجيل النساء في وضعية هشاشة في برنامج جسر التمكين والريادة، لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء.
وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن إطلاق المنصة الرقمية لبرنامج جسر التمكين والريادة لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء “والذي نعتبره محطة جديدة في مسار ترسيخ أسس شراكة متينة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والفاعلين الترابيين بجهة سوس ماسة ولعل اهم هذه الشراكات هي اتفاقية شراكة التي تجمع ما بين مكونات القطب الاجتماعي. من اجل تنزيل برنامج جسر للتمكين والريادة والذي نعمل جميعا من خلاله على المساهمة في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء وازالة كل الحواجز امام المشاركة الاقتصادية للمراة”.
وتابعت أن “اطلاق هذه المبادرة هي أيضا ترجمة للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والواردة في خطاب العرش المجيد يوليوز 2022 حيث قال جلالته”.
وأضافت “كما ان اطلاق هذه المنصة أيضا يأتي تفعيلا لمضامين النموذج التنموي الجديد لبلادنا، والذي أكد على مكانة الجهة كمستوى أساسي لانتقائية السياسات القطاعية والتآزر بين جميع الفاعلين بالجهة، كما أكد على ضرورة ملائمة هذه السياسات مع الخصوصيات الجهوية والمحلية، وهو ما سيمكن من توفير خدمات عمومية فعالة وتعزيز الدينامية التنموية بالجهة.
وأبرزت أن هذا البرنامج سيمكن من تسريع تحقيق اهداف أساسية للبرنامج الحكومي 2021- 2026 ، والمتعلقة برفع نسبة النشاط الاقتصادي للنساء إلى 30 في المائة بدل المعدل الوطني الحالي المقدر بـ20 في المائة، بالإضافة الى ذلك يعد هذا البرنامج إجابة عن كل الانتظارات المعبر عنها من طرف الفاعلين الترابيين خلال المشاورات التي اطلقتها الوزارة على مستوى الجهات 12″.
ودعت الوزيرة الى تكثيف الجهود لتعزيز انخراط النساء في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة وتقليص الفوارق بين الرجال والنساء من خلال خلق فرص للشغل خاصة ان المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط 2022 بينت أن معدل الشغل عند الرجال بهذه الجهة يفوق معدل الرجال مثلا النساء 14 في المائة أي أقل من المعدل الوطني والرجال مستوى الشغل يفوق 60 في المائة، مع أنه يجب علينا دعم النساء والرجال”.
من جانبه أكد والي جهة سوس ماسة بأن هذا اللقاء يأتي في سياق وطني بالغ الخصوصية تنكب فيه بلادنا على تفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد الهادف إلى الانتقال إلى مغرب مزدهر مغرب الإدماج والتضامن والتآزر لمواجهة التحديات المستجدة والرهانات المطروحة بكل يقظة وإتقان وتنزيل الأوراش الوطنية الإصلاحية الكبرى التي اطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي تعد مدخلا أساسيا للنهضة الاجتماعية وتحقيق التنمية البشرية المتوازنة”.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير التعاون الوطني بأن هذا اللقاء يندرج في إطار تنزيل برنامج جسر للتمكين والريادة، والذي اطلقته وزارة الاسرة والتضامن، مشيرا أن هذه المبادرة تكتسي أهمية قصوى في مجال تمكين النساء والنهوض بأوضاعهن فوق رؤية تنبنى على تظافر الجهود لكافة المتدخلين، مضيفا الغرض هو دعم النساء في وضعية هشاشة”.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء عرف عرض مفصل عن بعد حول كيفية ملء الاستمارة، والولوج الى المنصة بشكل مبسطة، إضافة إلى عرض حول الاحصائيات المتوصل بها من الفضاءات المتعددة الوظائف حول عدد النساء المسجلات بالمنصة، وبعد ذلك تم زيارة مركز مواكبة وحماية الطفولة بمدينة أكادير.