احتفلت ساكنة أكادير على مدى أسبوع كامل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2973 المعروفة ب”إيض-ايناير”، وذلك إحياء للتقاليد الأمازيغية العريقة، ومناسبة للتعريف بالتراث الأمازيغي للأجيال الصاعدة وتقوية ارتباطها بهذا الإرث الثقافي.
وبهذه المناسبة أطلقت الجماعة الترابية لأكادير، برنامجا ثقافيا غنيا ومتنوعا، تحتضنه المركبات الثقافية والحدائق العمومية الكبرى للمدينة.
وتعتبر هذه الاحتفالات تجسيدا للعادات المتوارثة التي تميز بلدان شمال أفريقيا، وكذا فرصة للحفاظ على الثقافة الأمازيغية والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المتسمة بالوحدة والتنوع.
ويتضمن برنامج هذه الاحتفاليات، عروضا موسيقية وفنية، إضافة إلى عدد من المعارض المخصصة للمنشورات الأمازيغية، ومعرضا للوحات الفنية التشكيلية التي تحتفي بالحرف الأمازيغي.
كما تتضمن الأنشطة، عروضا لأفلام سينمائية أمازيغية قصيرة، فضلا عن موائد مستديرة، تتناول بالدرس والتحليل قضايا ذات ارتباط بالقضية الأمازيغية، بما فيها تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وشهدت ليلة أمس الخميس، تنظيم ثلاث أمسيات كبرى بكل من قصبة أكادير أوفلا وحي بنسركاو وحي تيكوين، شارك فيها مجموعة من الفنانين من بينهم على الخصوص، الرايسة فاطمة تبعمرانت، جبانتوجا، عبد العزيز أحوزار، الباتول المرواني، سعيد أوتاجاجت، أحواش تفراوت وغيرها من الأنماط الموسيقية.
وتهدف هذه الفعاليات التي يشرف عليها المجلس الجماعي لأكادير بتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة، وبشراكة مع جمعية “تيميتار” وعدد من الجمعيات المحلية، إلى تعزيز الجاذبية الثقافية للمدينة من خلال أنشطة نوعية تتناغم والماضي العريق لأكادير باعتبارها ملتقى للتلاقح بين الثقافات والتسامح والتعايش.