ندد المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة بما وصفه ب”الإساءات العميقة” التي وجهها أحد الأشخاص ممن يَدَّعُون تقديم دروس الوعظ والإرشاد على منصات التواصل الاجتماعي، لبرلمانية الحزب السابقة، فاطمة شاهو “تبعمرانت“.
وعبر المكتب الجهوي للحزب في بلاغ موجه للرأي العام، عن “رفضه كل الاتهامات والإساءات التي كالها المعني بالأمر، لبرلمانية الحزب السابقة، وأحد أيقونات الفن الأمازيغي ببلادنا”.
كما أكد على “اعتزازه بالمسار الفني لأيقونة الفن الأمازيغي فاطمة شاهو “تبعمرانت”، وتنويهه العميق بإسهاماتها الفنية والإبداعية خدمة للثقافة الأمازيغية عموما”.
كما عبر المكتب الجهوي من خلال البلاغ نفسه، عن “رفضه القاطع لأسلوب السب والإساءة الذي أبان عنه المعني بالأمر، وهو ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، ومع الوظيفة التربوية للوعظ والإرشاد”.
وعبر المكتب الجهوي لحزب الأحرار عن “استغرابه الشديد من استمرار انتحال بعض الغرباء لصفة “الواعظ الديني”، وتحويلها بشكل فج إلى فضاء ومنبر للسب والشتم، بدل نشر قيم الاسلام المعتدل وما يحمله من محبة وسلام، وتدبير حضاري للإختلاف”.
كما شدد البلاغ على “رفضه المطلق للعنف الرمزي الذي يطال النساء عموما والمبدعات منهن على وجه الخصوص ودعوته إلى مواجهة مثل هذه التجاوزات، التي لا يمكن القفز عليها أو استصغارها”.
وكانت عدد من الفعاليات الأمازيغية قد أعلنت عن تضامنها مع الفنانة فاطمة تبعمرانت وذلك بعد تعرضها للتشهير من طرف شيخ معروف، عن طريق نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يتضمن عبارات تسيئ لشخصها ورصيدها الفني.
وأكدت الفعاليات الأمازيغية المذكورة من خلال بيان تضامني اطلعت عليه جريدة “أكاديرإنو” أنه قد “انتشر مؤخرا مقطع فيديو مصور يتحدث فيه شخص معروف بممارسة “الدعوة الرقمية” بخطاب سلفي متشظ ومتشدد، يكيل السب والشتم والقذف في حق الفنانة المقتدرة فاطمة تبعمرانت، وينعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها ورصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور، من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة”.
وأضاف البيان إن” هذا الشخص المهووس بممارسة “الدعوة الدينية الرقمية” لما لها من عائدات مالية هائلة، أصبح شغله الشاغل إقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية المهرجة داخل لبوس ديني سلفي، وأنه قد سبق له أن قام بمهاجمة الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها”.
وعبرت الفعاليات الأمازيغية من خلال البيان نفسه، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الفنانة فاطمة تبعمرانت، كما عبرت عن تنديدها واستنكارها الشديد لتصريحات هذا الشخص.
ودعا البيان جمعيات ونقابات الفنانيين المغاربة إلى “رفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص، الذي ينشر خطاب الكراهية والتزمت والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين، والتصدي بحزم لحملات التشهير والتوجيه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها”
كما دعا السلطات المختصة إلى” تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من طغاة “شيوخ اليوتوب” الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية”.