رغم التطور الذي عرفته وسائل النقل، إلا أن كثيرا من المواطنين يفضلون نقل بضائعهم وأغراضهم بواسطة العربات اليدوية، وذلك لما توفره هذه الوسيلة الإقتصادية من مزايا متعددة.
فرغم تقدمه في السن، لم يجد أمبارك بلقاضي البالغ من العمر 65 سنة، غير عربته اليدوية لتوفير قوته اليومي، ومواجهة الفقر الذي رسم أخاديده في وجهه.
بابتسامته وعفويته استطاع أمبارك أن ينسج علاقات متميزة مع التجار والمتبضعين داخل سوق الأحد بمدينة أكادير، حيث يقضي طول النهار بحثا عن زبون، من أجل مساعدته على حمل أغراضه ونقلها بواسطة عربته مقابل دراهم معدودة.
“كل نهار ورزقو” هكذا صرح مبارك لجريدة “أكاديرإنو” حيث تسلح بالقناعة ومارس هذه المهنة بكل حب، رغم أن موجة الغلاء التي عرفتها بعض الخضر والمواد الغذائية، كان لها أثر سلبي على مدخوله اليومي.
وبالرغم من الصعوبات التي تحيط بهذه المهنة، إلا أن تجربة مبارك التي دامت ثلاثة عقود من الزمن، مكنته من تجاوز مجموعة من المشاكل التي كانت تعترض طريقه.
يحكي مبارك عن قصته مع “مولات النضاضر” التي حاولت الاستيلاء على أغراض إحدى الزبونات بطريقة احتيالية، تابعوا معنا قصة مبارك الذي دخل معركة الحياة مسلحا بعربته اليدوية.