صدر للكاتب والإعلامي المصطفى اسدور، عمل روائي تحت عنوان “ايامات ادويوير” المجتمع والناس في قبيلة هوارة، وهو عمل إبداعي حاول من خلاله المؤلف المزاج بين الإبداع الأدبي والبحث الأونثروبولوجي، من أجل تقريب القارئ من الحياة الإجتماعية وعادات وتقاليد وثقافة وأيام قبيلة هوارة الواقعة بجهة سوس ماسة.
وأكد المصطفى اسدور في تصريح لجريدة “أكاديرإنو” أن رواية “ايامات ادويوير” هي جزء من عمل رباعي يشتغل على تراث وثقافة وتاريخ هوارة.
وأضاف، “هذا الجزء المعنون بــ”ايامات ادويوير” يحاول إعادة بناء التقاليد والعادات التي اندثرت، أو في طريقها إلى الإندثار.. معتمدا في ذلك على ما ترسخ في الذاكرة من أحداث وحكاوي، وما جمعتُه وما زلت أجمعه، حول حياة الأجداد و الآباء”..
وتابع، “ادويوير هو مجرد رمزٍ لباقي دواوير القبيلة، فليست هناك اختلافات جوهرية بينها”.. مشيرا أن “هذا العمل في مجمله هو عمل إبداعي يعتمد الخيال بالدرجة الأولى، وقد تبدو بعض الشخصيات مطابقة لأسماء واقعية عاشت بالفعل.. لكنها لا تتعدى أن تكون عناصر إلهام وتحفيز على الكتابة”..
وقال الدكتور عمر بن عياش الأستاذ والباحث السوسيولوجي بجامعة محمد الخامس، بالرباط، في تقديمه لهذه الرواية: “إن ما يميز هذه الرواية الشيقة، سواء من حيث لغتها أو بنائها المعماري، أنها تؤسس لنوع جديد من الحكي الأنثروبولوجي (المغربي) المبني على التخييل، وفي الوقت ذاته، على معطيات وتواريخ وأحداث واقعية تم جمع معطياتها من الميدان”..
يذكر أن الكاتب المصطفى أسدور يعد من أبناء منطقة هوارة الذين حملوا هم البحث في تراث المنطقة وتقاليدها، بهدف المحافظة على هذا الإرث الإنساني من الإندثار، وتأتي رواية “ايامات ادويوير” لتنفض الغبار عن جزء عميق من تاريخ وثقافة منطقة هوارة.