نظم فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بأكادير، أمس الجمعة 3 مارس الجاري، بمؤسسة الإنبعاث الخاصة، قراءة نقذية في رواية “عريس الموت” للروائي عبد الحميد البجوقي، بحضور ثلة من الكتاب والمبدعين والفنانين والمهتمين بالمجال الثقافي.
وقد عرف هذا اللقاء الثقافي الذي قدمه الأستاذ الحسن أمخلوف، مشاركة عدد من الأساتذة والباحثين الذين قدموا قراءات نقذية متنوعة لهذا العمل الروائي الذي يحاول من خلاله الكاتب إماطة اللثام عن جانب مظلم من تاريخ العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
الرواية التي صدرت في طبعة أولى سنة 2022 عن “الفاصلة للنشر” والتي تقع في 195 صفحة، يسرد فيها الروائي عبد الحميد البحوقي بأسلوب فني وأدبي متميز يمتح من المعطى التاريخي، ويقدم جانبا من العلاقات الإنسانية و”خفايا” من الحرب الأهلية الإسبانية ودور العنصر الديني والثقافي في تأجيج الصراع بين أطراف هذه الحرب؛ وذلك كله في علاقة بالمغرب والمغاربة الذين تم تجنيدهم من طرف “الحاج فرانكوا” لحسم الصراع.
يذكر أن الروائي عبد الحميد البجوقي هو من مواليد سنة 1961 بمدينة مارتيل، مقيم بإسبانيا منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، بعد ان صدر في حقه حكم غيابي ب 30 سنة سجنا مباشرة بعد انتفاضة 1984، وهو ناشط سياسي، نقابي، حقوقي وكاتب.
وقد اشتغل البجوقي ضمن العديد من الهيئات السياسية والمدنية بإسبانيا؛ وترأس جمعية الدفاع عن حقوق العمال المهاجرين، ومثل إسبانيا ضمن لجنة مكافحة العنصرية بالمجلس الأوروبي.
والروائي عبد الحميد البحوقي سبق له أن أصدر كتبا أدبية عرفت انتشارا واسعا واهتماما إعلاميا ونقديا مثل “عبسليمو النصراني” و”المشي على الريح” “الجنيس”، الى جانب مؤلفات وكتابات في المجال السياسي والحقوقي، ضمنها كتاب “الانتقال السياسي في المغرب” سنة 2000 و”من الحركة الوطنية إلى الحركة الديمقراطية” سنة 2001؛ و”الملكية والأحزاب في المغرب” سنة 2004.