أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، مرفوقا برئيس جامعة ابن زهر، عبد العزيز بنضو، أمس الجمعة، بالمركب الجامعي لأكادير، على مراسيم تدشين أستوديو جامعة ابن زهر للإنتاج الرقمي.
ويندرج هذا المشروع في إطار الاتفاقية الإطار للشراكة الموقعة في 19 يونيو 2020 بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط.
ويعد أستوديو جامعة ابن زهر للإنتاج الرقمي، واحدا من 14 أستوديو تم إحداثها إلى جانب مركز وطني للرقمنة والتعليم عن بعد، وذلك بهدف تعزيز تنمية البحث العلمي والابتكار ببلادنا وتشجيع رقمنة التعليم عن بعد وتنشيط الحياة الطلابية بمختلف الجامعات المغربية.
كما يعكس هذا المشروع، صلب التوجيهات والمقترحات الواردة في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، والذي يوصي باعتماد الرقمنة ضمن الطرق البيداغوجية الجديدة.
ويتميز الأستوديو الجامعي بتجهيزاته المتطورة ومعداته التقنية المبتكرة، ويتألف من غرفتين لإنتاج المحتوى الرقمي، الأولى خاصة بعمليات التصوير والتسجيل الصوتي والثانية معدة لتوضيب الصورة ومزج الصوت ومختلف عمليات التصدير والنشر.
بعد ذلك، قام الوزير، بزيارة مدينة الابتكار سوس ماسة وتفقد أهم مرافقها والإطلاع على عمل مختبرات البحث والتطوير الموطنة بها.
وتعتبر مدينة الابتكار سوس ماسة، والتي تمثل تجسيدا للتنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي الذي أطلقه صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في 28 يناير 2018، أحد أهم أوجه انفتاح جامعة ابن زهر على محيطها السوسي-اقتصادي.
وتشكل مدينة الابتكار رافعة حقيقية لانبثاق بيئة ملائمة للبحث وتطوير الابتكار وتثمين نتائج البحث العلمي لفائدة القطاعات الاقتصادية والأنظمة الصناعية بالجهة، فهي تشمل، إلى جانب حاضنة للمقاولات الناشئة المبتكرة، مركزا للبحث والتطوير يحتضن مختبرات “تحديد وتحليل الوحدات الطبيعية” و”التكنولوجيا العضوية والصحة” و”تحليل المخلفات” و”التغيرات المناخية والتنمية المستدامة” و”الماء والطاقة” و”الصناعة بالمختبرات”.