احتضنت مدينة طاطا أمس الإثنين، فعاليات الدورة الثالثة لملتقيات الشعر الجهوية، وذلك احتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس من كل سنة.
وعرفت هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة على مدى يومين من قبل دار الشعر بمراكش، وتحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، (قطاع الثقافة) وبتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة جهة سوس ماسة، تنظيم قراءات شعرية وفقرات موسيقية.
كما تم بالمناسبة، تقديم ندوة محورية ترتبط بأسئلة الشعر والتراث الثقافي المادي واللامادي، وكذا معرض لإصدارات دار الشعر بمراكش ودائرة الثقافة بالشارقة، إضافة إلى حفل تكريم للوجوه الشعرية والثقافية المرموقة بجهة سوس ماسة.
وفي تصريح صحفي، قال مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراني، إن هذه البرمجة الجديدة، والتي أطلقتها دار الشعر بمراكش سنة 2021 في دورة أولى، بجهة مراكش أسفي، تلتها الدورة الثانية 2022 بجهة العيون الساقية الحمراء، تندرج ضمن تظاهرة “ست جهات.. ستة ملتقيات شعرية جهوية”، للاحتفاء بالشعر المغربي وبالشعراء المغاربة.
وأضاف أن هذه الملتقيات، تهدف إلى الانفتاح على حساسيات وتجارب القصيدة المغربية الحديثة، وعلى مختلف أنماط الكتابة الشعرية، وبانفتاح بليغ على مختلف التجارب الشعرية وأجيالها المشكلة لشجرة الشعر المغربي، مشيرا إلى أن هذه الملتقيات، تجيب على أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وتمثل أيضا لحظات معرفية للتفكير في وظيفة الشاعر اليوم وفي حضور الشعر ضمن المنظومة المجتمعية.
وتعتبر دار الشعر بمراكش، فضاء رمزيا، يجمع الشعراء المغاربة، من مختلف الحساسيات والتجارب، إذ تجدد برمجتها الثقافية، وفق منظور جديد يراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه، وبمزيد من خروج الشعر إلى الفضاءات العمومية (المآثر التاريخية، حدائق الشعر، الساحات العمومية، الشواطئ والمخيمات…).
وتتواصل فعاليات الدورة الثالثة لملتقيات الشعر الجهوية اليوم الثلاثاء، ضمن فقرة منتدى الملتقى، من خلال محاورات، لنقاش محور راهني يهم “الشعر وذاكرة الموروث الثقافي اللامادي”،وذلك استمرارا للحوار المعرفي المفتوح، والذي أطلقته دار الشعر بمراكش، السنة الماضية ضمن الدورة الثانية للملتقى بالعيون في تقاطع مع الموروث الحساني.