احتفلت جامعة ابن زهر بأكادير، باليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرته هيأة الأمم المتحدة في العاشر من ماي من كل سنة، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة العلمية والفعاليات التربوية.
وتأتي هذه الاحتفالية، في إطار الجهود الهادفة إلى تطوير أنشطة كرسي إيسيسكو (منظمة العالم اﻹسلامي للتربية والعلوم والثقافة) العلمي لشجرة الأركان بجامعة ابن زهر.
وبهذه المناسبة، أطلقت رئاسة الجامعة، بشراكة وتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان والمعهد الوطني للبحوث الزراعية بأيت ملول، برنامجها السنوي الاحتفائي بشجرة الأركان، من خلال تنظيم الدورة الوطنية الثانية لأبحاث طلبة الدكتوراه في إطار كرسي الإيسيسكو حول شجرة الأركان بمدينة الابتكار سوس ماسة، وبتنظيم يوم دراسي حول “النظام الإيكولوجي لشجرة الأركان: نظرات متقاطعة”، بكلية اللغات والآداب والعلوم الإنسانية بأيت ملول.
وتهدف هذه الفعاليات، إلى إبراز أهمية الحفاظ على شجرة الأركان، وتطوير البحث العلمي في هذا المجال، فضلا عن تعزيز التعاون بين الجامعات والمنظمات والتعاونيات العاملة في هذا المجال.
وقد شكل هذا البرنامج الاحتفائي، فرصة لتلاقي أهم الخبراء والباحثين والمهتمين بهذا القطاع لمناقشة آخر التطورات العلمية والتقنية التي تخص شجرة الأركان، وأهمية الحفاظ عليها واستخدامها المستدام، بالإضافة إلى تأثير البحث العلمي على الترويج لمنتجاتها وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية.
وعرفت هذه الأيام العلمية، مشاركة حوالي 20 طالبا وطالبة من طلبة الدكتوراه، عبر عرض التقدم المحرز في أعمالهم البحثية والمنافسة على الظفر بإحدى جوائز هذه الدورة.
وفي ختام برنامج جامعة ابن زهر الاحتفائي، تم تنظيم عملية غرس رمزي لشتلات أشجار الأركان بمحيط المركب الجامعي لأيت ملول.
يذكر أن المجتمع الدولي يحتفل في 10 ماي من كل سنة باليوم العالمي لشجر الأركان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفاء بهذه الشجرة المستوطنة في المغرب، وذلك اعترافا بجهود المملكة في الحفاظ على هذه الثروة النباتية.
وأقرت الأمم المتحدة اليوم العالمي لشجر الأركان بعد اعتماد الاقتراح الذي قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بإجماع الدول الأعضاء بنيويورك يوم 3 مارس 2021، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي.