أولاد تايمة.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعيد الأمل لمرضى القصور الكلوي

أشرفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تارودانت، على إنشاء مركز عصري ومجهز لتصفية الدم بجماعة أولاد تايمة، وذلك في إطار العناية التي توليها للمصابين بالقصور الكلوي وتحسين أوضاعهم الصحية.

ويكتسي هذا المركز الصحي، الذي يروم توفير خدمات القرب وتحسين الولوج إلى العلاجات لفائدة المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي، أهمية كبيرة في الهندسة والنهج والفلسفة ذاتها للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ما فتئت تجعل العنصر البشري ركيزتها الرئيسية و محركا لأي استراتيجية يتعين تفعيلها من أجل تنمية مستدامة وآمنة.

وهكذا، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ شهر أبريل 2022، ببناء المركز على مساحة 677 متر مربع، بما يناهز 14 مليون و700 ألف درهم، حيث تم تجهيزه بأجهزة تصفية الدم بغلاف مالي يقدر 5 ملايين درهم.

وتبلغ طاقته الاستيعابية، 36 سريرا، ويشتمل على 4 قاعات لتصفية الدم، من بينها قاعة مجهزة رهن إشارة الحالات المستعجلة.

ويمثل هذا المركز، الذي تشرف على تسييره جمعية “طريق الخير” للصحة، مكسبا هاما للأشخاص المصابين بأمراض الفشل والقصور الكلوي بمدينة أولاد تايمة والقرى والمناطق المجاورة.

وفي تصريح صحفي، قال مدير جمعية “طريق الخير” للصحة، رشيد أيت بوملالن، إن بناء وتجهيز هذا المركز يندرج في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2022، ويروم تعزيز العرض الصحي الخاص بهذه الفئة من المرضى الذين كانوا يعانون في السابق صعوبات التنقل، والتسجيل في لائحة الانتظار.

وأضاف، أن هناك مجموعة من المشاريع المستقبلية في طور التنفيذ، منها مشروع يتعلق ببناء خزان للماء الصالح للشراب لتزويد مركز تصفية الدم بالماء الصالح للشرب، ومشروع اقتناء حافلة لنقل مرضى القصور الكلوي المزمن من مقر سكناهم إلى مركز تصفية الدم.

يذكر أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تستند على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.