أكادير.. لقاء تواصلي تخليدا لذكرى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

نظمت عمالة أكادير إداوتنان، أمس الخميس، لقاء تواصليا بمناسبة الذكرى الـ18 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار ”المرحلة الثالثة، حصيلة المنجزات والمكتسبات“.

وفي كلمة بالمناسبة، قال والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، إن المبادرة الوطنية، شكلت منذ انطلاقها، ورشا ملكيا مفتوحا للتنمية البشرية الْمجسدة لفلسفة رائدة تهدف إلى تقليص العجز السوسيو- اقتصادي وتسهيل الإدماج للفئات الفقيرة والمعوزة وصون كرامتها.

وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، جاءت لتكريس مبدأ التكافل والتضامن والتآزر، في إطار إستراتيجية شاملة ومندمجة ترتكز على البعد الترابي وتنسجم مع الخصوصيات المحلية.

وأشار حجي إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد حققت على صعيد جهة سوس ماسة، خلال الفترة الماضية، انجازات بالغة الأهمية، همت العديد من القطاعات المندرجة ضمن برامج وأولويات هذا الورش الملكي، مما مكن أعدادا كبيرة من المواطنين المستهدفين من الاستفادة من البرامج والأنشطة المندرجة في إطارها والتي أتاحت لهم الفرصة للانخراط في مسلسل التنمية.

من جانبه أكد رئيس قسم التنسيق الجهوي للتنمية البشرية بولاية جهة سوس، فهد التازي صادق، أنه منذ انطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة حتى عام 2023 تم انجاز 290 مشروعا على مستوى عمالة أكادير إيداوتنان، باستثمار إجمالي بلغ حوالي 605 مليون و187 ألف و228 درهم، ساهمت فيهم المبادرة بمبلغ 189 مليون و967 ألف و230 درهم.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تتعلق بشكل خاص ببرامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وبرنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، ثم برنامج دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وتميز هذا اللقاء، بعرض كبسولة فيديو تتعلق بالخطوات العملية التي يسلكها الشباب حاملي المشاريع وتنزيلها على أرض الواقع، كما تم الإعلان عن افتتاح المنصة الشبابية “تدارت أنزا”، وهي فضاء مفتوح لمواكبة الشباب في مشاريعهم المهنية والاستماع إليهم وإرشادهم، على غرار منصة الشباب “دار الممكن” بحي الكويرة بأكادير.

ويشكل الاحتفاء بالذكرى الـ18 لإطلاق المبادرة الوطنية للتمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة متجددة لتقييم مكاسب المرحلة الثالثة الرامية لتمكين الرأسمال البشري من تثمين كافة مؤهلاته، ودعم الفئات الهشة.

وتم توجيه برامج المبادرة، خلال هذه المرحلة، نحو مجالات نوعية للتدخل تهم، أساسا، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وتستفيد المرحلة الثالثة من المبادرة من غلاف مالي إجمالي قدره 18 مليار درهم على مدى خمس سنوات، سيتم توزيعه بصفة متوازنة بين البرامج الأربعة، حيث ستستفيد البرامج الثلاثة الأولى من 4 ملايير درهم على نحو متساو، فيما سترصد 6 ملايير درهم لبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.