على إثر الأنباء التي تداولتها عدة مواقع اخبارية بشأن افتتاح السفارة الايطالية بالجزائر مركزا للخدمات القنصلية بتندوف، أدلى السيد عبدالله الخزرجي رئيس مؤسسة المهرجان المغربي الإيطالي بتصريح صحافي جاء فيه انه فوجئ كإيطالي من أصل مغربي بهذا القرار الذي تم تضخيمه من جانب أبواق الدعاية الإعلامية الجزائرية في غياب اي قرار رسمي او موقف واضح صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية.
وأوضح الخزرجي، أن العلاقات الدبلوماسية بين الدول تسمح لها بافتتاح قنصليات في اي مكان داخل الدول المعتمد لديها السفارة الإيطالية، بحكم ان تندوف منطقة تخضع للسيادة الجزائرية حاليا.

واضاف “وحيث أننا لا نعلم ملابسات وظروف هذا القرار وكيف تم الزج بالسفير الإيطالي بالجزائر في القضية الوطنية وتوريطه في ملف حساس، فإنه لا يمكن ان ندلي برد فعل نهائي تجاه الموقف الرسمي الإيطالي”.
وتابع قائلا “لكن ما ينبغي الإشارة اليه ان هذه التحركات الجزائرية المعادية للمغرب تستهدف في نهاية المطاف ضرب التطورات الايجابية للعلاقات بين المغرب وإيطاليا، خصوصا ان الجانب المغربي ابدى تعاونا كبيرا مع نظيره الايطالي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية وفي ملف الهجرة ومحاربة الارهاب والتصدي للجريمة المنظمة”.
وقال الخزرجي ان حكمة وذكاء الحكومة الايطالية المعروفة باحترامها للقرارات الاممية وحرصها على امن ووحدة الدول واحترام سيادتها ورفض التعامل مع منظمات انفصالية وهمية لا تتوفر على صفة دولة وغير معترف بها لدى الامم المتحدة، ومعروف عن الدبلوماسية الايطالية احترام المواثيق والاعراف الدولية وعدم القيام باي تدخل في الشؤون الداخلية للدول، كل هذا سيجعلها تراجع اي قرار خاطئ يقول الناشط الإيطالي المغربي .
إيطاليا التي تحترم قيم السلام والامن الدوليين ستراجع اي اخطاء غير مقصودة، يقول الخزرجي. وبهذه المناسبة دعا الناشط الإيطالي المغربي إلى تكثيف دور الدبلوماسية العامة الموازية المغربية في إيطاليا والقيام بزيارة عاجلة لوفد برلماني مغربي الى ايطاليا لتفويت الفرصة على أعداء العلاقات المغربية الايطالية الذين يصطادون في الماء العكر.

وقال الخزرجي انني اغتنم هذه المناسبة لانوه بدور السفير الإيطالي في المغرب الذي اكد لي رفقة وفد ايطالي جامعي زار المملكة مؤخرا حرص الحكومة الإيطالية على تطوير العلاقات مع المغرب في مختلف المجالات، وأشاد السفير الايطالي بالاصلاحات الكبرى التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا دعم بلاده للتنمية والاستقرار في المغرب.
وبهذه المناسبة دعا الخزرجي السفير الايطالي في الرباط لتعزيز هذا التوجه عبر موقف ايطالي ايجابي لدعم الخيار السياسي الذي يجسده الحكم الذاتي لتسوية نزاع الصحراء المغربية من اجل الحفاظ على استقرار المنطقة والتصدي لمحاولات التشويش وتسميم العلاقات بين روما والرباط.