عاد الفنان المغربي المعتزل هاشم البسطاوي إلى ساحة الجدل، بعد مهاجمته لاحتفالات بيلماون بودماون، التي دأب الأمازيغ بمناطق سوس على تنظيمها بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وظهر هاشم البسطاوي في مقطع فيديو عبر خاصية الستوري وهو يهاجم الرجال الذين يضعون مساحيق التجميل والشعر المستعار للتشبه بشخصيات معينة بهدف الإحتفال بمهرجان “بوجلود” معتبرا أن الأمر لا علاقة له بالتراث الأمازيغي.
وقال البسطاوي: “تا آش من تراث!! وقتاش كانوا الرجال كيديرو العكر فالتراث، تا آش من تراث، حنا مقاتلين مع الشيخات والتبرج الله يعفو على العيالات وعلى خوتنا ووالدينا ويعفو على الجميع، حتا رجال نبقاو نتقاتلو معاهم تقولي التراث”
وتابع قائلا:” مطولين الشعر حتى أنتوما وبريكات والعكورات وتقولي تراث.. الأمازيغ كيتبرؤو من هاذ شي وكنعرفو خوتنا أمازيغ وعشرانا أمازيغ بريئين من هاذ التخربيق هذا”.
وقد أثارت هذا الفيديو عددا من ردود الفعل المتباينة وسط المتتبعين، بين فريق يرى أن ما قاله البسطاوي هو الحقيقة، وبين من اعتبر الأمر ركوبا على الموجة ونزعة عنصرية ضد كل ما هو أمازيغي.
وأكدت بعض التعليقات حول هذا الموضوع، أن الرجولة لا تقاس بالصباغة والمكياج، معتبرين أن كرنفال بوجلود يعد لحظة للفرح والفرجة الجماعية، الضاربة في عمق التاريخ الأمازيغي العريق.
كما ذهبت بعض الردود إلى اعتبار الصورة التي يظهر عليها “بوجلود” في عصرنا الحالي، هي نتاج تطور تاريخي، ومسار طويل سمح للقائمين على هذه الاحتفالات بتوظيف إمكانياتهم الإبداعية، من أجل إضفاء لمسات فرجوية على هذا الشكل الاحتفالي الفريد من نوعه.