تستعد مدينة أكادير لاحتضان فعاليات الدورة الأولى لبيلماون، الكرنفال الدولي لأكادير، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 يوليوز الجاري، بمختلف فضاءات المدينة.
وستعرف هذه التظاهرة مشاركة فرق التراث الشعبي المغربي إلى جانب فرق شخوص بيلماون بأقنعتها وأزيائها التنكرية والممثلة لجمعيات أكادير الكبير، علاوة على المجسمات الإبداعية الشيء الذي يترجم انخراط الجميع في لوحات شيقة تتخللها مسابقة للمجموعات الكرنفالية للظفر بجوائز أفضل العروض.
وذكر بلاغ للجهة المنظمة، أن الدورة الأولى لهذه الفرجة الجماعية تستلهم تأسيسها من حرص القائمين على الشأن المحلي بالمدينة والجهة على الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي لبلادنا وتقويته واعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة، والتي تجد أرضية خصبة في مجال سوس وأكادير، مدينة الإنبعاث عاصمة الثقافة الأمازيغية.
وتسعى الجهة المنظمة إلى جعل هذا الموعد السنوي فرصة لتشجيع البحث العلمي في موضوع الأنشطة الكرنفالية والفرجوية، وذلك عبر تنظيم ندوة دولية تشتغل على المشترك بين ممارسة بيلماون بالمغرب مع باقي التجارب والممارسات الممثلة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وذلك بمشاركة باحثين مغاربة متخصصين دوليين في كرنفالات عالمية.
كما سيتم تنظيم ورشات للصناعة اليدوية للأقنعة وتهييئ جلود الحيوانات من المعز والأكباش وذلك من أجل تربية الناشئة على الاهتمام بهذا الموروث التراثي اللامادي وتشجيع الحرف اليدوية ذات الصلة بالكرنفال.
كما سيتم تقديم نفحات من ذاكرة هذه الممارسة المتجذرة في التاريخ بتنظيم معرض للمجسمات وصور توثيقية الاحتفالات بيلماون.
وتسعى هذه التظاهرة إلى إبراز العمق الإفريقي للمغرب عبر إشراك الأفارقة جنوب الصحراء في فقرات الكرنفال ممارسة ثقافية شعبية تمتد إلى بلدان شمال وغرب الصحراء.
كما يشارك السياح الأجانب في هذا المحفل الفرجوي، وذلك من أجل تعزيز التعايش القائم بين الثقافات في إطار التسامح والعيش المشترك.
يذكر أن الدورة الأولى لبيلماون، الكرنفال الدولي لأكادير، تنظم من طرف مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، وذلك بمبادرة من مجلس جماعة أكادير وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة سوس ماسة.