أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، اليوم الخميس بسلا، أن إعداد لائحة اللاعبين الذين تم اختيارهم للمشاركة في المباريات المقبلة للمنتخب المغربي لكرة القدم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، طغى عليها بالأساس هاجس تشكيل فريق يتوفر على التجربة، في أفق الاستعداد للاستحقاقات الحاسمة على المدى القريب.
وأوضح الركراكي، خلال تقديمه لائحة المنتخب المغربي بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أن “الاختيارات تم فيها مراعاة تجربة اللاعبين، لاسيما أن موعد الاستحقاقات الكبرى اقترب بشكل كبير (كأس إفريقيا للأمم شهر يناير المقبل)، لكن هناك أيضا بعض اللاعبين الذين يتم إعدادهم للمستقبل”.
وقال، خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، “الأولوية للمباريات الحالية (…) أما بخصوص الخلف، فهناك المنتخب الأولمبي الذي يهيئ لاعبي المستقبل”، مبرزا أن الأمر لا يتعلق إطلاقا بلائحة نهائية لكأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار.
وسجل الناخب الوطني أن “هذه اللائحة لا تضم بالضرورة اللاعبين الذي سيشاركون في كأس إفريقيا للأمم. الاختيارات كانت مبنية على التنافسية. وإلى جانب أعمدة المنتخب الذي يبقى دورهم محوريا، فإن كثيرا من العناصر لها مكانها داخل التشكيلة خلال التصفيات المؤهلة، علما بأن آخرين ممن لم يتم استدعاؤهم اليوم قد تجري المناداة عليهم فيما بعد”.
وشدد على أن “هذه اللائحة ليست نهائية. هناك عدد كبير من اللاعبين يستحقون أن يكونوا ضمنها، رغم أن الدعوة لم توجه إليهم اليوم”، معتبرا أن الأماكن داخل المنتخب تبقى “غالية”.
وأوضح الركراكي أن “اللاعبين الأساسيين عددهم كبير ، ولا يتركون للاعبين الآخرين سوى أماكن محدودة. وهنا بالضبط، يبقى الأداء والمستوى هما المحددين”.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول الغيابات ومخاطر إصابة بعض اللاعبين الأساسيين، أكد أنها مخاطر يجب التأقلم معها.
وفي السياق ذاته، أكد مدرب المنتخب المغربي على أن هاجسه الدائم هو البحث عن لاعبين من المستوى الكبير لتطعيم المجموعة.
وقال “تركيزنا منصب على الجانب التكتيكي، وليس على اختيار اللاعبين، لأننا في بحث دائم عن الجودة”، مضيفا “أحاول أن أكون منطقيا بشكل أكبر في اختياراتي سواء في ما يتعلق بالمستوى أو اختيار المسار الرياضي أو السن والتنافسية”.
من جانب آخر، أبرز أن الاختيارات تبقى أكثر وضوحا على الصعيد التكتيكي، موضحا أنه “خلال اللقاءات الأخيرة حصلنا على إجابات أكثر من التساؤلات، كما قمنا بوضع الأصبع على المشاكل وأيضا الحلول التي يجب توفيرها”.