تستعد جمعية يرمى كناوة لإطلاق برنامج توعوي جديد لفائدة فناني كناوة، يهدف لتحسين ظروف عملهم والاحتفاء بمساراتهم، وذلك في الفترة الممتدة من 25 نونبر الجاري إلى 15 دجنبر المقبل، من خلال جولة عبر 4 جهات بالمغرب.
وذكر بلاغ للجهة المنظمة، أن فريق جمعية يرمى كناوة سيتوجه إلى مدن زاكورة وأكادير وطنجة ومكناس للقاء فناني كناوة في إطار ورشات عمل وتظاهرات ثقافية.
وأضاف البلاغ نفسه، أن هذه اللقاءات ستعرف مشاركة ممثلين عن المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وعن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في إطار ورشات تبادل وإعلام تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين فناني كناوة حول تطور الإجراءات والمساطر التي تؤطر عمل الفنانين “الحصول على بطاقة الفنان، والتسجيل في التغطية الاجتماعية، وحقوق التأليف والنشر، والحفاظ على التراث”.
وتغتنم الجمعية هذه الجولة لمواصلة العمل على الحفاظ على التراث الكناوي، حيث ستختتم كل مرحلة باحتفاء بفن كناوة، وذلك بتنظيم ليلة على الطريقة التقليدية، تكريما لمعلمي كل منطقة. ولأن الحفاظ على هذا التراث الشفهي المسجل في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي منذ دجنبر 2019 يتم بفضل التناقل الذي يضمنه المعلمين، حراس الذاكرة، إلى الجيل الجديد الذي سيكون مسؤولا على الحفاظ على هذا الفن الأصيل والحي.
وستحط جولة يرمى كناوة الرحال بمدينة زاكورة يوم 25 نونبر الجاري بمركز زاكورة الثقافي، وبمدينة أكادير في فاتح دجنبر المقبل بالمركب الثقافي محمد خير الدين، وبمدينة طنجة في 8 دجنبر بالفضاء الثقافي والفني رياض السلطان، وبمدينة مكناس في 15 دجنبر بدار الثقافة الفقيه المنوني.
يذكر أنه ومنذ إنشائها سنة 2009 تعمل جمعية يرمى كناوة بنشاط على حماية وتعزيز فن وثقافة كناوة، سواء بالمغرب أو على الصعيد الدولي، من خلال مبادرات مختلفة.
وفي هذا السياق، أصدرت الجمعية “أنطولوجيا موسيقى كناوة” سنة 2014 وبادرت إلى فتح ملف تسجيل فن كناوة لدى اليونسكو مع وزارة الثقافة، كما تشارك بشكل فعال كل سنة، في تنظيم مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يقام بالصويرة.
ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، تعمل الجمعية على دعم فناني كناوة من أجل فهم أفضل لتطور وضعية العامل الفني والثقافي بالمغرب، ولمختلف المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يمكنهم الحصول عليها، واستكمال مختلف الإجراءات الإدارية للاستفادة منها.