نظمت، أمس الأربعاء 20 دجنبر الجاري، بالمركز الثقافي بتارودانت، أمسية فنية احتفاء بإدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونسكو.
وتأتي هذه الأمسية، المنظمة من طرف المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، بمناسبة إدراج “فن الملحون” في قائمة التمثيلية للتراث غير المادي العالمي لليونسكو، نظرا لكون هذا الفن يجسد عنصرا أساسيا من الهوية التراثية الثقافية المغربية.
وقد تم خلال هذه الاحتفالية، التي أحيتها فرقة” الجمعية الرودانية لفن الملحون والفنون الشعبية”، وجمعية “الأمل لهواة الملحون”، وجمعية “حال رودانة”، تقديم مجموعة من القصائد التي توثق المظاهر الحضارية والاجتماعية والتقاليد والعادات المغربية العريقة.
ويعتبر فن الملحون من أبرز الفنون والآداب الشعبية إنتاجا وأوسعها انتشارا بين مختلف شرائح المجتمع المغربي نظرا لأهمية مضامينه وتنوع أشكاله وروعة إيقاعاته ومستوى لغته الواقعة وسطا بين الفصحى والعامية.
ونشأ هذا الفن العريق، في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل الزوايا في المنطقة، ثم انتشر تدريجيا ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، حيث كان مرحبا به بشكل أساسي ومؤدى داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة.
وكان قد تم إدراج فن الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، التي انعقدت أشغالها خلال الفترة ما بين 4 و9 دجنبر الجاري في كاساني بجمهورية بوتسوانا.