أزمة الفلاحة بجهة سوس ماسة على طاولة الوزير صديقي

وجهت النائبة البرلمانية النزهة أباكريم عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وذلك بشأن تضرر الفلاحين بجهة سوس ماسة نتيجة توقيف تزويد ضيعاتهم مياه السقي التي يتم جلبها من مختلف السدود بالجهة، زيادة على نضوب الفرشات المائية.

وأكدت أباكريم في سؤالها، أن معظم ممتهني فلاحة البواكر والخضراوات بجهة سوس ماسة مهدد حاليا بالإفلاس، مما جعل الفلاحين يطلقون نداء الاستغاثة خلال اللقاء التواصلي الذي انعقد في الأسبوع الأول من شهر يناير 2024، بمقر الغرفة الفلاحية الجهوية بأكادير، 

وأشارت أن هذه الانقطاعات المتكررة لمياه السقي تتزامن مع أوج الموسم الفلاحي بسوس، والذي يعول عليه لتزويد الأسواق الوطنية خلال موسم البرد بالخضراوات والبواكر والحوامض، الأمر الذي جعل الفلاحين يتكبدون خسائر مادية كبيرة تصل في غالب الأحيان مائة في المائة من المحاصيل المرتقبة، زيادة على تعرض الأغراس من الأشجار للتلف بسبب العطش.

وأمام هذا الوضع المتأزم ساءلت النائبة البرلمانية وزير الفلاحة، عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي بسوس وتمكين الفلاحين المتضررين من حصصهم من مياه السقي لأجل استكمال نضج المحاصيل.

كما تساءلت أيضا عن البرامج التي أعدتها الوزارة من أجل تمكين الفلاحين المتضررين من تعويضات عن الخسائر التي تكبدوها قصد تغطية مصاريف الإنتاج وأداء مختلف القروض والوفاء بالالتزامات التي على عاتقهم.

وعن المخططات التي وضعتها الوزارة على المدى القريب والمتوسط لأجل تأمين مصادر كافية ودائمة من مياه السقي لفائدة مهني الفلاحة بسوس ماسة ولفلاحي إقليمي تارودانت واشتوكة أيت باها على الخصوص.