عاشت مدينة إنزكان أمس الأحد، لحظة استثنائية، من خلال تقديم أكبر طبق “تاكلا” وذلك في إطار الإحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974.
الطبق الذي استغرق إعداده 10 ساعات من طرف نساء أمازيغيات، حرص المنظمون على تقديمه وفق التقاليد الأمازيغية العريقة.
وقد تطلب تحضير هذا الطبق 50 كلغ من قمح الذرة ممزوج بدقيق الذرة، وتم تزيينه بالبيض والفواكه الجافة والتمر والحلويات، وزيت الزيتون والأركان.
كما تم وضع نوى التمر داخل طبق “تاكلا”، وفق العادات والتقاليد الأمازيغية، ويطلق على هذه العادة اسم “اغورمي” ومن عثر على النوى فهو محظوظ هذه السنة الامازيغية الجديدة.
وكان لزوار مدينة إنزكان نصيب من هذه الأكلة التي وزعت عليهم، حيث تم تقديمه بساحة جماعة إنزكان، في غمرة الاحتفالات المواكبة لرأس السنة الأمازيغية بهذه المدينة.
وترمز “تاكلا”، الأكلة الأمازيغية الأصيلة، ذات البعد الرمزي، والمصنوعة من الشعير أو الذرة، إلى التضامن والتآزر والحظ، وتؤثث موائد الأمازيغ في احتفالاتهم بـ”إيض ن يناير”، إيذانا ببداية الاستعداد لموسم فلاحي جديد، وتيمنا بالخصب، وتجديد الروابط العائلية، والارتباط بالأرض والجذور.
يذكر أن جماعة إنزكان قد احتفلت على غرار عدد من الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974 من خلال تنظيم احتفالية تحت شعار “ذاكرة إنزكان الحضارية ومعمارها تختزن تراثا أمازيغيا فذا“ وذلك بشراكة مع عمالة إنزكان أيت ملول وجمعية الأمومة ومتحف تهيا
وعرفت هذه الاحتفالات تنظيم موكب استعراضي تضمن التقاليد المستوحاة من الثقافة الامازيغية من زي أصيل بمختلف تلاوينه ووصلات لازيد من 14 فرقة فلكلورية قادمة من مختلف مناطق جهة سوس ماسة، من أمام فضاء للاميمونة مرورا بشارع محمد الخامس ووصولا إلى مقر جماعة انزكان.
وشكلت احتفالات هذه السنة طابعا استثنائيا، حيث تنظم لأول مرة بعد القرار الملكي الذي أقر على جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه وعيدا وطنيا.