حظي الفنان الأمازيغي الحسين الباز صاحب أغنية “صباح الخير” بتكريم خاص، من طرف والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، وذلك خلال الحفل الفني الذي نظم أمس الأحد بساحة الأمل بأكادير، في إطار احتفالية تخليد السنة الأمازيغية الجديدة.
وقام سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بتقديم هدايا رمزية للمحتفى به كعربون محبة ووفاء واعتراف بالجميل.
وقد عرف هذا التكريم إشادة واسعة من طرف عدد من المهتمين، لما يحمله من دلالات رمزية وإنسانية، خصوصا وأن الفنان الحسين الباز يعتبر أحد القامات الفنية الأمازيغية التي أغنت الساحة الفنية بأجمل الاغاني الخالدة.
يذكر أن اسم الفنان الحسين الباز عاد من جديد إلى الواجهة بعد غياب طويل، وذلك بعدما عجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة، بمقاطع فيديو ووصلات رقص لثلة من النشطاء والمشاهير المغاربة على أنغام أغنيته الشهيرة “صباح الخير”، محققة ملايين المشاهدات.
ويعد الفنان الحسين الباز أحد أهرامات فن تيرويسا بسوس، حيث ترك إرثا فنيا كبيرا، سيبقى شاهدا على إبداعاته في الأغنية الأمازيغية والتي تطرق فيها لمواضيع مختلفة على امتداد عقود من الزمن.
وقد ظل الحسين الباز متواريا عن الساحة الفنية بسبب ظروفه الصحية، بعد إصابته منذ سنة 2020 بمرض عضال ألزمه الفراش مدة طويلة خلال السنة الماضية حسب مقربين منه دون أن يتمكن الأطباء من تشخيص طبيعة مرضه رغم إجراء جميع الفحوصات اللازمة والتحاليل الطبية.
وقد ولد الحسين الباز سنة 1957 في دوار جنان آيت الباز بجماعة إرحالن بكونفدرالية إنتوگا، المعروفة بـ“متوگة” بناحية إمينتانوت. وولج عالم فنون تيرويسا في ريعان شبابه، وهو لم يبرح بعد السادسة عشرة من عمره من باب مجموعة الرايس “محمد اوتولوكولت” خلال عقد السبعينيات.
واستطاع تعلم أساسيات تيرويسا من خلال التدريب على الآلات ونحت الكلمات وصقل الألحان وطريقة النظم والأداء والعرض والإلقاء، قبل أن يقرر أخذ زمام المغامرة والخروج إلى الساحة الفنية، حيث استقر بمدينة أكادير وسجل، سنة 1979، ألبومه الأول “أض د نظور أض نيلي لعقل”.
وقام “الرايس”، منذ سنة 1979 إلى الآن، بتسجيل ما يناهز 70 شريطا موسيقيا وما يقارب 500 أغنية مسجلا رصيدا فنيا حافلا بالعطاء وأعمال أغنت الخزينة الفنية الأمازيغية بالمغرب وظلت خالدة في ذاكرة الأجيال منذ ثمانينيات القرن الماضي.