يحتضن مركب البستنة بأكادير خلال يومي 24 و 25 فبراير الجاري، أشغال الملتقى العلمي للهندسة المنظرية، تحت شعار ”دور المهندس المنظري في التهيئة المجالية والمحافظة على الموارد المائية، خدمة لاستدامة المجال”.
ويأتي تنظيم هذا الحدث، من قبل الجمعية المغربية للمنظرين، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وذلك في إطار جهود الجمعية الرامية إلى تبني ممارسات مستدامة في الفضاءات العامة واعتماد إجراءات عملية من شأنها المساهمة في ترشيد استعمال المياه ومحاربة كافة أشكال التبذير والاستعمال غير المعقلن لهذه المادة الحيوية.
وحسب المنظمين، يهدف هذا الملتقى إلى توحيد رؤى الأكاديميين والفاعلين المؤسساتيين والمهنيين، لتدارس سبل المحافظة على جودة إطار عيش المواطنين من خلال استدامة الفضاءات الخضراء وتبني نموذج مبتكر- للتهيئة المنظرية مبني على الاستدامة وتثمين الموروث الطبيعي والتنوع البيولوجي من النباتات المحلية المتأقلمة مع مميزات المناخ ونوعية التربة المتواجدة على صعيد كل جهة من جهات المملكة، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار في هذا الباب، مع الحرص على تنمية قدرات المشاتل المنتجة لنباتات الزينة ومواكبتها للتحول تدريجيا لإنتاج الأصناف النباتية المحلية.
وفي إطار التزام المملكة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وخصوصا الأهداف 11،12، 14 و15 المتعلقة باستدامة المدن والتقليص من آثار التغيرات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية من الماء والتربة، وكذا دعم التنوع البيولوجي، فإن الجمعية المغربية للمنظرين تهدف إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة وعملية ستمكن الفاعليين المؤسساتيين من الاستجابة للطلب المتزايد للمواطنين على خلق فضاءات جديدة بمواصفات عالية ترضي مختلف شرائح المجتمع، خصوصا بالمدن الكبرى، مع المحافظة على الموارد المائية المتوفرة.
ويتضمن برنامج الملتقى، تنظيم ثلاث ندوات علمية، يأطرها ثلة من الأكاديميين والأساتذة الباحثين، تتمحور حول دور الهندسة المنظرية في التنمية المجالية، ثم آليات تدبير الموارد المائية في الفضاءات العامة والمنتزهات، بالإضافة إلى الخدمات الإيكولوجية التي تقدمها التهيئة المنظرية ودورها في تقوية مرونة المجالات والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.