نجحت السلطات الولائية والمجلس الجماعي لأكادير في ترجمة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، إلى واقع ملموس، من خلال إطلاق مبادرة “يوم بدون سيارات”.
وبدت عدد من شوارع مدينة الإنبعاث منذ صباح اليوم الأحد خالية من السيارات، بعدما تم إخلاء أهم شوارعها الرئيسية من وسائل النقل لمدة زمنية محددة في 10 ساعات.
وكانت جماعة أكادير قد أصدرت قرارا جماعيا مؤقتا يقضي بمنع سير ومرور جميع المركبات والعربات ذات محرك. باستثناء الدراجات الهوائية والنارية، ابتداء وذلك يومه الأحد 18 فبراير الجاري، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء.
وتأتي هذه المبادرة التي تزامنت مع اليوم الوطني للسلامة الطرقية كإجراء تحسيسي وتوعوي، حيث همت كل من شارع 20 غشت، وشارع واد سوس، وممر توادا، وشارع الجنرال الكتاني، وشارع الحسن الثاني، وشارع مولاي عبد الله، وشارع الجيش الملكي، وشارع الرئيس كندي، وشارع 29 فبراير وشارع ولي العهد.
وقامت السلطات منذ صباح اليوم بوضع حواجز حديدية وسط الشوارع المعنية لمنع مرور العربات وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية ومصالح الأمن ممثلة في شرطة المرور.
وتهدف هذه المبادرة إلى مواكبة الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، بغية تخفيض عدد القتلى على الطرقات، والتحسيس بأهمية احترام القوانين وأسبقية الراجلين ونشر ثقافة المواطنة بين مستعملي الطريق من أجل الحد من حوادث السير.
ويشكل اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف يوم 18 فبراير من كل سنة، مناسبة لتقييم مختلف العمليات والبرامج المنجزة لمواجهة حرب الطرقات، وفرصة لمضاعفة الجهود والتحسيس بالكلفة الاقتصادية والمجتمعية لآفة حوادث السير.