شهدت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير والكوكب المراكشي برسم منافسات كأس العرش، أحداثا لا رياضية بعدما قام بعض المحسوبين على الجمهور المراكشي بتحويل الملعب الكبير لمراكش إلى ساحة للمعركة.
وقامت الحشود الغاضبة برمي القارورات في الملعب أثناء المباراة عندما حاول أحد لاعبي حسنية أكادير تسديد الركنية، وتكرر الأمر أكثر عند نهاية المباراة، علما أن جمهور حسنية أكادير كان محروما من التنقل لمتابعة هذه المواجهة.
واستمرت أحداث الشغب بعد نهاية المباراة، مما تسببت في خسائر مادية فادحة بعدد من مرافق الملعب الكبير بمراكش، التي تعرضت للتخريب من طرف بعض الجماهير، فضلا عن خسائر طالت بعض المرافق العمومية.
وأفاد بلاغ لولاية أمن مراكش أن المقابلة الكروية التي جمعت نادي الكوكب المراكشي ضد نظيره حسنية أكادير بالملعب الكبير بمراكش برسم الدورة 16 من منافسات كأس العرش عرفت ما أسمته إنزالا أمنيا.
وخصصت ولاية الامن لهذه التظاهرة 1270 من القوات الأمنية مؤازرين ب 600 من القوات المساعدة بالإضافة إلى التغطية المحيطية لمصالح الدرك الملكي، حيث تابع أطوار المباراة حوالي 20000 من الجمهور.
وأضاف البلاغ أنه نظرا لأهمية المباراة فقد عرفت مجموعة من التدابير الأمنية الاستباقية مع رصد تشكيلات أمنية قارة ومتنقلة وتسخير كافة الوسائل اللوجيستيكية التي يتم اعتمادها في مثل هذه التظاهرات.
وأكد البلاغ، أنه وفي إطار المراقبة الأمنية على مستوى الملعب الكبير، تم إيقاف 14 شخص من المشجعين، 4 أشخاص من أجل حيازة مخدر الشيرا وأقراص الهلوسة، وشخصين راشدين من اجل حيازة شهابين ناريين ، و7 قاصرين من أجل تسلق سور الملعب الخارجي ، إضافة إلى شخص من أجل التحقق من الهوية.
وأشار البلاغ أنه تم إخضاع الموقوفين الراشدين لتدابير الحراسة النظرية في حين تم تسليم القاصرين إلى ذويهم بتعليمات من النيابة العامة.
يذكر أن الأحداث التي شهدتها مباراة حسنية أكادير والكوكب المراكشي قد تم تدوينها من طرف مراقب المباراة والحكم، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع لجنة الأخلاقيات.