تم أمس الجمعة بأيت ملول، توقيع بروتوكول اتفاق يهم البحث العلمي والابتكار الفلاحي، بين رئيس شركة التنمية الجهوية للابتكار الفلاحي بجهة سوس ماسة، والرئيس التنفيذي لمجموعة “ناس” القابضة بدولة قطر، ومدير مركب البستنة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول.
جاء ذلك على هامش اللقاء العلمي الذي احتضنه مركب البستنة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول، حول “الابتكار الفلاحي في خدمة التنمية المستدامة” المنظم من طرف شركة التنميه الجهويه للابتكار الفلاحي، بشراكه مع جهة سوس ماسة، ومركب البستنة، بحضور الوفد القطري الذي يقوم بزياره عمل للجهة.
وعرف هذا اللقاء حضور كل من عامل عماله إنزكان أيت ملول، والرئيس التنفيذي لمجموعه “ناس” القابضة بدولة قطر، والوفد المرافق له، ورئيس جامعة ابن زهر بأكادير، ورؤساء الغرف المهنية والجمعيات المهنية بالجهة، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الأمنية، وعدد من مهنيي القطاع الفلاحي بالجهة، ومدير وممثلو هيئة التدريس والاطر الإدارية بمركب البستنة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، تقدم فريد القجع، مدير مركب البستنة بمعهد الحسن الثاني للزراعه والبيطرة بأيت ملول، بالشكر لكل الشركاء الوطنيين والجهويين والإقليميين والمحليين والشريك الرئيسي من دولة قطر الشقيقة لاقتناعهم وثقتهم في المشاريع ذات العلاقه بالابتكار والبحث العلمي.
واعتبر القجع، أن مشروع شركة التنمية الجهوية للابتكار الفلاحي، والذي يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الوطني، يشكل نقطه تحول نوعي في مسار الابتكار والبحث العلمي في القطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة، التي تعتبر رائدة في الفلاحة العصرية. معتبرا ان هذا المشروع الرائد مكافأة رمزية للفلاحين بالجهة، اعترافا بما قدموه ولازالوا يقدمونه في المجال الفلاحي للوطن وللمواطنين.
وأشار أن هذا اللقاء الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية لتطوير الفلاحة بالجهة وفتح آفاق جديدة لتطوير السياحة، وتوفير مناخ لتشجيع الاستثمار القطري بالجهة في إطار شراكة “رابح رابح” بين الأطراف من خلال مجموعه “ناس” القابضة لتطوير الفلاحة والسياحة وإرساء نموذج جديد للشراكة.
وذكر القجع ان هذه الشراكة جاءت إثر عمل كبير تخللته زيارات متبادلة بين الطرفين في بناء المشروع على أسس مثينة، وخلق إطار قانوني للعمل المثمر، وصولا إلى تدشين تنزيل أشغال الشراكة.
كما قام مدير مركب البستنة بتقديم شركة التنمية الجهوية للابتكار الفلاحي، كما استعرض مكونات أقطاب تجديد معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وإعادة هيكلته من خلال مشاريع كبرى ستغير هوية هذه المؤسسة ومسارها المهني.
ومن جانبه أكد كريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة، على أهمية هذا الموضوع خاصة أمام التحديات الإقتصادية والمناخية والبيئية غير المسبوقة التي يعرفها العالم، والتي تلعب فيها الفلاحة دوراً أساسياً في حماية كوكب الأرض و في تأمين الغذاء.
كما إستعرض رئيس الجهة مختلف الجهود والمبادرات التي تقوم بها الجهة والتي تسعى إلى زيادة الإنتاجية من خلال إعتماد تقنيات مثل الزراعة الدقيقة، والاستشعار عن بعد، والروبوتات الزراعية التي تمكن المزارعين من زيادة إنتاجيتهم وتحسين جودة المحاصيل بفضل التحكم الدقيق في عوامل الإنتاج مثل الري والتسميد.
وأشار أن هذه التقنيات ستمكن من تقليل التكاليف والمخاطر المتعلقة بظروف الطقس والأمراض والآفات الزراعية من خلال استخدام الحسابات السحابية والتحليل الضوئي والتنبؤ بالأمراض، بالإضافة إلى تحسين إدارة الموارد من خلال استخدام التكنولوجيا في مجال الري الذكي، وتقليل استهلاك المياه، وزيادة كفاءة استخدامها، وكذا تعزيز تقنيات التسويق والتوزيع، وتوسيع الممارسات المستدامة كالزراعات العضوية وإدارة النفايات الزراعية بشكل فعال.
ومن جانبه، عبر ناصر حسن الجابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ناس” القابضة، عن اعتزازه بتواجده ببلده الثاني المملكة المغربية لوضع لبنة من لبنات العمل المشترك والبدء في شراكة حقيقية مبنية على أسس قوية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء جاء بعد الزيارات متبادله بين البلدين والشركتين مستندين على العلاقة القوية والأخوية والوثيقة بين المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دوله قطر.
كما عبر عن أمله في أن تتكلل مساعيه للدفع بعجلة العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات بين البلدين والبدء في استثمارات قوية في المجال الزراعي والإنتاج والتصنيع الغذائي، وذلك باستخدام أحدث الطرق الزراعيه التي توصل إليها العالم، واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والٱلات التي تؤدي إلى غزارة الإنتاج والحفاظ على الثروة المائية.
وأشار إلى أن الفرصة الآن مواتية للدفع بعجلة الاقتصاد للمزيد من التطور في عالم مليء بالمتغيرات، مؤكدا أن الخبرة التي تمتلكها مجموعه “ناس” القابضة، والخبرات التي تمتلكها الشركة الجهوية للابتكار ومركب البستنة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، قادرة على رفع مستوى الناتج الزراعي إلى أعلى المستويات، وأعلى المعايير الدولية في الجودة والإنتاج.