تتواصل فعاليات الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة، المنظم بمدينة مكناس، من 22 إلى 28 أبريل الجاري، تحت شعار “المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، والذي افتتح فعالياته، أول أمس الإثنين، ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وتشارك جهة سوس ماسة، في هذا الحدث الدولي المتميز، برواق مؤسساتي يضم مجموعة من المعطيات حول المؤهلات الفلاحية لجهة سوس ماسة والمخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، وكذا مشاريع إحداث محطات لتحلية مياه البحر، وتجربة الجهة في حكامة الماء واقتصاده وبرنامج توسيع السقي الذكي والبحث العلمي الفلاحي.
وتبرز أهمية مشاركة الجهة، هذه السنة، من خلال عرضها في هذا الرواق لأبرز مشاريعها الفلاحية التي تضمنها برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، والذي يضم 7 محاور و23 ملفا للعمل بكلفة إجمالية بلغت 37.7 مليار درهم.
ومن أهم هذه المشاريع نذكر مشروع إحداث محطة تحلية مياه البحر بكل من تيزنيت وتارودانت، وإحداث الطريق السيار للماء من محطة اشتوكة إلى حوض أولاد تايمة، ودعم قطب أكروتيك للابتكار في المجال الفلاحي، وإحداث المعهد المتخصص في الصناعات الغذائية.
ومن جهة أخرى تميز رواق الجهة، وككل سنة، بعرضه لباقة من المنتوجات الفلاحية ذات الصدارة في الإنتاج، كالبواكر والحوامض، بالإضافة إلى المنتوجات المجالية للتعاونيات كالأركان والعسل والزعفران والتمور وغيرها..
وتماشيا مع شعار الدورة الحالية للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، والذي يحمل عنوان “المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، تنخرط جهة سوس ماسة بقوة في تفعيل هذا الشعار، عبر برنامج التنمية الجهوية لسوس ماسة، والذي يستهدف النهوض بالقطاع الفلاحي وتعبئة الموارد المائية وتنمية العالم القروي بمختلف أقاليم الجهة.
ويبلغ عدد المشاريع المبرمجة الخاصة بتطوير القطاع الفلاحي، ضمن برنامج التنمية الجهوية، 18 مشروعا من ضمن أزيد من 60 مشروعا مبرمجا، خصص لها غلاف مالي بلغ 12.353 مليار درهم.
يذكر أن جهة سوس ماسة تبصم على مشاركة متميزة خلال جميع دورات هذه التظاهرة الدولية التي تعتبر من بين أكبر الملتقيات المخصصة للفلاحة والفاعلين في القطاع الفلاحي بإفريقيا.