احتضنت مدينة الابتكار بأكادير، أمس الثلاثاء، أشغال الورشة الجهوية بجهة سوس ماسة في موضوع “نحو جهة مندمجة وقادرة على الصمود اتجاه التغيرات المناخية”.
الورشة التي ترأستها حنان العمري نائبة رئيس مجلس جهة سوس ماية، عرفت حضور ممثل جمعية جهات المغرب ورئيس مؤسسة “هانس سيدال المغرب – موريتانيا” وعدد من الفاعلين المعنيين.
وخلال كلمتها الافتتاحية، ذكرت حنان العمري بالأهمية التي توليها الجهة للتخطيط الذي يأخذ بعين الاعتبار تحديات التغيرات المناخية وما تحمل من مخاطر وفرص في انسجام تام مع النموذج التنموي الجديد والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وخصت بالذكر التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة سوس ماسة الذي يعتبر الوثيقة المرجعية لتنمية الجهة في أفق 2045 وبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027 الذي خصص دعامة خاصة بالتنمية البيئية، اضافة الى المخطط المديري لتدبير النفايات الصناعية، الطبية والصيدلية الغير الخطر والنفايات النهائية، الفلاحية والهامدة في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الانتقال الطاقي وولاية جهة سوس ماسة.
كما استعرضت نائبة رئيس مجلس الجهة بعض المشاريع التي تنكب عليها الجهة حاليا وخاصة تحيين دراسة المخطط الترابي لمحاربة الاحترار المناخي لجهة سوس ماسة ووضع المنظومة الجهوية للقياس والإبلاغ والتحقق، وإعداد مخطط التكيف والتنمية من أجل تقوية مناعة تراب الجهة على الصمود تجاه تحديات التغيرات المناخية الممول من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي تقودهما وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في إطار مقاربة شمولية ومتكاملة .
وأضافت نائبة الرئيس بأن جهة سوس ماسة انخرطت مبكرا في أجندة المناخ، وشكلت عنصرا حيويا في مسلسل الدينامية الدولية والوطنية من خلال مشاريع ومبادرات رائدة.
وقد عرفت أشغال الورشة تقديم عروض حول التغيرات المناخية وإدماج الاعتبارات البيئية والمناخية في مسلسل التخطيط الجهوي، كما تم الاشتغال في ثلاث ورشات موضوعاتية توجت بتقديم نتائج أشغالها.
يذكر أن الورشة من تنظيم جمعية جهات المغرب ومؤسسة “هانس سيدال المغرب – موريتانيا ” وتهدف إلى تقوية قدرات الفاعلين الترابيين (منتخبين وأطر) حول تحديات التغيرات المناخية وسبل مواجهتها من خلال وضع مخططات عمل والبحث عن مصادر تمويلها وتنزيلها.