تتواصل، منذ أول أمس الثلاثاء 18 يونيو الجاري، بمدينة الدشيرة الجهادية فعاليات مهرجان بيلماون بودماون، المنظم من قبل المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية وجمعية مهرجان بيلماون بودماون، تحت شعار “بيلماون بودماون عادة عريقة متجدرة في التاريخ”.
شهد اليوم الأول من المهرجان بتكمي أوفلا، الذي أضاءه الكوميدي أنس المشاتي بحضوره البهيج وإطلالاته الفكاهية، مشاركة مجموعة من الفرق الفنية التي تألقت بأدائها وإبداعهاـ حيث قدمت مجموعة اسمكان كانكا سوس عروضًا موسيقية مميزة.
كما أبهرت مجموعة هوارة الدشيرة الجمهور بإيقاعاتها الساحرة. كذلك، كان للفنان رشيد أسلال حضور قوي، بالإضافة إلى الأداء الرائع لمجموعة أيت أوسايس، حيث أبدعوا في تقديم باقة من الأغاني الأمازيغية التي لاقت استحسان الجمهور وتفاعله الإيجابي.
ولم تقتصر فعاليات المهرجان على حفل تكمي أوفلا فقط، بل امتدت إلى ساحة أيت أوبيه التي اهتزت على إيقاعات وأغاني حماسية من أداء مجموعة أوركسترا الكيلاني وجيل گناوة يوباتي.
وقدمت مجموعة أيت ماتن سوس عروضًا موسيقية تجلت فيها الروح الأمازيغية الأصيلة، فيما أبهرت مجموعة أيت الهوى الحضور بأدائها الرائع وإتقانها للعزف والغناء.
وأفادت الجهة المنظمة في بلاغ لها، أن دورة هذه السنة، ستكتسي حلة جديدة بمشاركات عدة فرق كرنفالية محلية وجهوية مع تنوع في السهرات الفنية.
وسيتم وفق المصدر ذاته، عرض أعمال وإبداعات الفرق الكرنفالية والموسيقية على خمس منصات، تكمي أوفلا، أيت اوبيه، والحوري، تناعورت وساحة الحفلات.
وأشار البلاغ، أنه وبالإضافة لبعده الثقافي والفني يسعى مهرجان بيلماون بودماون إلى خلق رواج اقتصادي واجتماعي وسياحي يعود بالنفع الكبير على الدشيرة الجهادية.
وأكد البلاغ أنه من المتوقع أن يتم استقبال أزيد من 200 ألف زائر طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، مشيرا أن الجمعية المنظمة تسعى إلى استعادة هيبة ومكانة “الدشيرة الجهادية” كمعقل تاريخي لموروث بيلماون جهويا ووطنيا.
وبهذا المهرجان، تؤكد الدشيرة الجهادية مجددًا مكانتها كعاصمة للفن والثقافة الأمازيغية، حيث تتحول إلى منصة تحتضن المواهب والإبداعات، وتفتح أبوابها أمام الجمهور للاستمتاع بأجواء احتفالية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.